الأم هي قدوة لذا يجب عند تربية الأطفال الأخذ في الاعتبار الأخطاء الشائعة التي تقع بها الأمهات، فبداية يجب أن تكوني صادقة مع الطفل.
لا يجوز على سبيل المثال أن تهدد الأم الطفل إذا لم يتناول الطعام أو لم يزاول واجباته بأحد الجيران العواجز مثلاً وقد يرى الطفل العجوز في أحد الأماكن ويبدى ملامح امتعاض على وجهه، ولكن عليك الحديث الي الطفل ووضحي له الموقف وإذا أبدى اعتراضه للذهاب الي الحضانة فأكدة له إنك أيضاً قد لا ترغبين في الذهاب الي العمل ولكنك مضطرة لواجباتك حينها سيتفهم الطفل الأمر فمشاركة الطفل ما يضايقه ويثير غضبه أمر جيد للغاية.
كما إن من بين أخطاء تربية الأطفال التي تقع فيها الأم عدم تنفيذ ما تقوله للطفل حتى وإن كان تهديد فالطفل إذا هددته أمه بإجراء عقاب معين ولم تقم في تنفيذه سيتمادى في الخطأ، كما إن تضارب أسلوب تربية الأطفال بين الأبوين قد تجعل الطفل مشتت بل قد ينحاز في كل وقت لأحد الأطراف لتنفيذ رغباته فيلجأ الطفل دوماً لمن يلبي احتياجاته وهنا يقع على الوالدين المسئولية المشتركة لإن أمور التربية تتطلب الأنسجام بين الطرفين.
من ناحية أخرى إن مكافأة الأطفال على كل فعلة يقومون بها ليست من قواعد التربية السليمة لإن الطفل قد يتحايل على أسلوبك فمثلاً إذا واعدتيه بإعطائك مكافأة له إذا قام بتناول طعامه فقد يتحايل عليك ويخبرك بعد قضمه إنه قد تناول الطعام ولا يحتاج للمزيد هنا انت مضطرة للوفاء بوعدك سيدتي لذا فتجنبي هذا الأسلوب في تربية الأطفال لأنه لن يجدي نفع.
عزيزتي إن تربية الأطفال تحتاج منك كثيرا من الصبر لذا فإن عصبيتك لا فائدة منها فلا تحاولي أن تفقدي اعصابك مع الطفل أو حتى أمامه مع أحد من المحيطين بالمنزل وإذا شعرت بأن اعصابك قد بدأت في الانفلات يمكن أن تقومي بالتوجه الي غرفتك حتى تهدأين، حاولي تجنب الشرح المطول للأطفال أو الحديث معهم ولكن يمكنك ايصال المعلومة ببعض الكلمات والمواقف فلا تقولي مثلا تفعل ولكن قولي فعل مثل هذا الشيء أمر اتضرر منه ومسيء فأسلوب النهى قد يجعل الأطفال يتمادون في العند.
كما يجب عند تربية الأطفال عدم جعلهم ينتظرون عقابك لهم بل حاولي تحذيره وعقابه في نفس الوقت لأنك إذا انتظرتي سيشعر الطفل أنه يعاقب على شيء لا يعلمه لأنه قد ينسى الخطأ الذي وقع فيه لذا حاولي أن تحذري الطفل في البداية واذا لم ينفذ ما ترغبيه قومي بمعاقبته في نفس التوقيت وليس في وقت متأخر من الفعلة التي قام بها.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.