رجل

حقوق الزوجة على زوجها في الإسلام

إن للزوجة حق على زوجها في رعايتها وحمايتها وأشياء كثيرة تضم تلك العلاقة المقدسة من عند الله، حيث أن حقوق الزوجة هي واجبات الزوج التي لا يجب عليه أن يغفلها.

"وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ" صدق الله العظيم، أوصانا الله سبحانه وتعالى بالمودة والحب والرحمة والحنان بين الأزواج، وإن للزوج حقوق على زوجته، وللمرأة حق على زوجها، ولا يجب وأن يضيع احدهم حق الاّخر، فالحياة بينهم تقوم على الحب واحترام حقوق بعضهم البعض، فاللزوج حقوق كما لا نغفل حقوق الزوجة.

وتؤكد الدراسات الاجتماعية والنفسية على اهمية وجود علاقة رحيمة بين الطرفين وأن يرعى كل منهم حقوق الطرف الاّخر، وان تقوم الحياة على الحب والمودة، ولا يوجد في ذلك مفر كي يعيش الطرفان سعداء فرحين بحياتهم يربون أولادهم تربية صحيحة، وكي يحدث ذلك يجب أن يعي الزوج حقوق الزوجة، وانها يجب وأن تكون جزءا كبيرا من حياته ومشاركته في قراراته وتفكيره وأعماله وكل تفاصيله الكبيرة منها والصغيرة.

الكلمة الطيبة.. إن كانت الكلمة الطيبة صدقة للجميع، فما هي لزوجاتهم، من ضمن حقوق الزوجة أن تنعم في بيتها بكلمة طيبة يقولها لها زوجها، يفرح بها قلبها، حق زوجتك عليك أن تمدحها، قل لها الكثير من كلام الحب والغزل، فالأحبة يقولون والمخطوبون والمرتبطون، ما بالك بزوجتك التي أحلها الله لك!.. فتقل لها القليل من الكلام الذي يرضي حاجتها العاطفية لذلك.

معاملة الزوجة معاملة حسنة.. يجب وأن تحترم زوجتك وحقها وتدري كيف تكون معاملتها، فإن حقوق الزوجة ليست فقط في طعامها وشرابها وبيتها، ولكن هي أيضًا في حسن معاملتها ورعاية الله فيها.

المشاركة لا المغالبة.. العلاقات الزوجية مشاركة بين إثنين تقوم على التشاوي والأخذ بالرأي، فيجب أن يتشارك الإثنين بكل شيء كبير كان أو صغير، وأن يتعرفوا على طرق الاهتمام التي يتبادلها كل طرف تجاه الاّخر، وتأتي هذه الطرق عندما يتشارك الاثنان، فمن حقوق الزوجة ان تشارك زوجها في أفكاره وقرارته، وأن لا تكون الحياة إجبارا بل اختيارا، وأن يتقاسم كلاهما القرارات والتصرفات والمشاركة في السراء والضراء.

عدم ضرب الزوجة.. لا يجب على الزوج أن يضرب زوجته أو يتعامل معها بعنف، بل يجب أن يكون بلين وحب وتفاهم، وتجريب طريقة أو أخرى إن كانت الزوجة عنيدة، فمن حقوق الزوجة احترامها وعدم اهانتها، فمن الوحشية أن يكون الرجل بمثل هذا الخلق، وأن يقوم دومًا بضرب زوجته وإهانتها أمام أبنائها، بل يجب أن يحترمها ويحترم حقها ويعاملها باللين ويتجنب العنف، فالعنف ضد المرأة يعلمها الجحود، بل ومن الممكن أن يصيبها بأمراض نفسية واكتئاب.

الرحمة.. يجب وأن يعلم كل زوج ان زوجته تمر غصبًا عنها بظروف مرضية عرضية تدمر صحتها وحالتها النفسية تمامًا، يجب أن يرحمها في ضعفها ومرضها وأن يرعاها عندما تحتاج إليه ولا يتخلى عنها، فمن حقوق الزوجة أن تجد زوجها بجانبها وقتما تحتاج إليه.

التفاهم.. يجب وأن تتحلى الحياه بين الزوجين بالتفاهم، فمن أبسط حقوق الزوجة أن تتفاهم في أمورها الشخصية مع زوجها وأن لا تكون الردود عنيفة قاتلة لها ولإحساسها وشعورها.

حقوق الزوجة المالية.. وتعتبر من أهم الأشياء التي يجب وأن يهتم بها الزوج، يجب أن ينفق الزوج على زوجته ويشبع احتياجتها ورغباتها.

الحب.. يجب وأن يشعر الزوج زوجته بحبه لها، فمن حقوق الزوجة ان تنعم ببعض من الحب في أوقاتٍ معينة مع زوجها، لا يجب وأن يهمل الزوج تلك المسألة تمامًا، فإن الزوجة تحتاج إلى اهتمام وحب زوجها لها وان تشعر أنها الأهم عنده.

إدخال السرور على قلبها.. من حقوق الزوجة التي يجب أن يهتم بها الزوج هو كيفية اسعادها وإدخال السرور على قلبها، وألا تشعر بالحرمان في بيتها، فالزوجة هي ملكة بيتها ويجب أن تشعر بالراحة في بيتها وانها تملك كل شيء وأنها التي تتصرف في بيتها كما يحلو لها، هكذا تحب المرأة، فأجلب لها هدية، أو اشعرها انها ملكة المنزل.

المساهمة في تربية الأبناء.. يجب أن يساهم الزوج في تربية أولاده، فالأمر لا يجب أن يُترك دومًا للمراة، بل يجب أن تشعر بمساهمة زوجها في ذلك، وانه دومًا بجانبها يدعمها في كل كبيرة وصغيرة ويهتم باولاده معها، فمن حقوق الزوجة ان تنعم بمساهمة زوجها معها كي تشعر براحة البال.

وبين هذا وذاك يجب وأن يراعي الزوج ان المراة مزاجية تتقلب بين الحين والاّخر، يجب وأن يجدد حياتهم، ويسعى دومًا لتحقيق النجاح في حياتهم الزوجية بسعادة.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.