صحة

السمنة المفرطة مرض العصر وشبح الجميع

السمنة المفرطة هي تلك الدهون التي تتراكم بجسم الانسان على فترات طويلة نسبيًا من الزمن، تتسبب في ثقل حركة صاحبها وبدانته وتشويه مناطق كثيرة في شكله، وله عدة أسباب وطرق مختلفة للعلاج.

السمنة المفرطة هي مرض يصاحب الإنسان وقد تكون العوامل التي أدت إليه وراثية أو غير وراثية، تمتد مشاكلها إلى الغدد، وغالبًا تكون مشكلات هرمونية تؤدي إلى زيادة وزن الإنسان دون أن يشعر يومًا بعد الاّخر ليصبح أكثر بدانة، ويتضرر لاحقًا بشكله وحركته وأمراضه القلبية والجسمية والنفسية.

وفي حالة السمنة المفرطة تكون استشارة الطبيب هي الحل الأمثل والأفضل للتخلص من السمنة، وكي يكون العلاج ناجح، فالطبيب هنا يستطيع إدراك السبب الرئيسي لتلك السمنة ومصدرها الذي أدى إلى الفرط في الوزن بهذا الشكل. فإن كانت السمنة هنا سببها الوراثة فإن العلاج يبدأ بتعديل الهرمونات وعلاج مشاكلها، والبحث عن تلك الجينات الوراثية التي أثرت عليها ويبدأ العلاج من هنا عن طريق العقاقير الطبية، وإذا فشلت يمكن أن يتخذ الطبيب خطوة التخلص من السمنة بالجراحة. حيث أن العمليات الجراحية هنا هي حل مثالي بنسبة كبيرة للتخلص من الأكياس والدهون المتراكمة في الجسم والتخلص نهائيًا من السمنة المفرطة.

أما إذا كانت السمنة المفرطة التي تورط بها الجسم سببها الافراط في الطعام، فهنا يلجأ الطبيب إلى العلاج عن طريق الحميات الغذائية والتي تفتقر السعرات الحرارية والدهون في الطعام، تلك التي تعتمد على البروتينات والفيتامينات والكالسيوم، مبتعدة تمامًا عن الدهون والنشويات.

على نحوٍ اّخر فإن الحميات الغذائية هذه يجب وأن تقوم حسب حاجة كل جسم، فليست كل الأجسام تحتاج نفس الحمية، ويرتبها الطبيب المعالج للمرض حسب نسبة الدهون في كل جسم عن الاّخر، فبعض الأجسام تحتاج إلى الى حميات قاسية وذلك نظرًا لوزنها الشديد وحاجة الجسم للتخلص منه في وقتٍ سريع والرجوع عن تلك الزيادة حتى يحافظ الفرد على صحته، ذلك كون السمنة في الأساس تؤثر على القلب والكبد وتؤثر في عمليات ووظائف الجسم الحيوية، وترهق الفرد وتؤرقه، كما ان هناك حميات غذائية أخرى تحتوي على نسب قليلة من الدهون وليس منعها نهائيًا، هي فقط تحتاج إلى التقليل، وربما يكون الجسم في هذه الحالة لا يعاني من السمنة المفرطة بل إن مشكلتة بسيطة يسهل حلها.

كما أن تقليل الملح في الطعام من أهم أسباب التخلص من السمنة، فالأملاح التي يتناولها زوي الشهية المُحبة للطعام المالح، تؤثر في قدرته على حرق الدهون، مما يتسبب في النهاية بتخزين كل هذه الدهون بالجسم ويصعب التخلص منها بالحميات الغذائية بسهولة، فقط تأخذ وقتًا طويل، ولذلك فإن الأفضل هنا منع الأملاح نهائيًا عن الجسم، فهي فالاساس مضرة ليست بشيء صحي للجسم، والتخلص منها وسيلة نافعة وليست ضارة، وهو طريق للتخلص من السمنة المفرطة ، وزيادة معدلات الحرق في جسم الإنسان.

البدانة تقصر العمر عشر أعوام، لذلك لا يجب السكوت عنها، ويجب زيارة الطبيب ومعرفة الأسباب والسرعة في التخلص منها، فهي بداية لأمراض خطيرة ومُميتة تعتل جسم الإنسان وتدمره. إن السمنة المفرطة هي أحد أسباب قصور الشرايين ومشاكل القلب التي يعاني منها الأفراد، والجلطات الناتجة عن انسداد الشرايين القلبية، فإن أول ما يلفت إنتباه الطبيب إلى ما يصيب القلب هو مشكلة السمنة، ولذلك ينبه عليها جميع الأطباء بأن مرضى القلب يجب وأن يبتعدوا تمامًا عن الدهون التي تقودهم إلى السمنة ومشاكلها، وأن يلتزموا الحميات الغذائية والتوازن في تناول الطعام الدسم بل ومنعه إن كان الوزن زائدًا بشكل مُبالغ فيه.

كما أن السمنة المفرطة هي بداية للأمراض السرطانية التي انتشرت في هذا العصر لأسباب كثيرة، وتؤثر بشكل واضح على صحة الفرد وحركته وإسلوب حياته، فيما تؤثر سلبًا حتمًا على نفسيته.

في حين أن التخلص من السمنة يعيد إلى هؤلاء حياتهم المفقودة داخل مجري هذه الدهون، ويعيد إليهم بريق الحركة وسهولة التنفس وتأدية أعمالهم بخفة ونشاط، كما أنها تقلل من خطورة الاصابة بالأمراض الروماتزمية، والمشكلات المبيضية لدى الأنثى، وايضًا تكثر من فرص الحمل لدى الإناث، كما أنها تعدل نفسية المراهقين الذين يعانون في زيادة الوزن من ارتداء ملابس معينة وتلزمهم بالملابس الواسعة، وتقعهم في كثير من المواقف المحرجة وتجرحهم نفسيًا ومعنويًا، في حين ان التخلص من السمنة المفرطة أيضًا يساهم في علاج ضغط الدم، وتحسين السكر في الدم، وتحسين وظائف المعدة، ومن هنا يتعود الانسان على الاكل الصحي والإبتعاد عن الاكلات المؤدية إلى الأمراض المزمنة وتراكم الدهون.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.