محليات

التطبيع الثقافي مع اسرائيل والتواصل مع العالم العربي

قضية التطبيع الثقافي مع اسرائيل مقابل التواصل الثقافي مع العالم العربي وبين الفلسطينيين أثارت الكثير من الجدل بالفترة الأخيرة.

تحدثت الإعلامية مقبولة نصار في برنامجها "مجلة الأسبوع" الذي يبث عبر أثير إذاعة الشمس، عن الموضوع الذي أثار الجدل بالفترة الأخيرة وهو قضية التطبيع الثقافي مع اسرائيل مقابل التواصل الثقافي مع العالم العربي وبين الفلسطينيين، وقد استضافت نصار في برنامجها الشاعر علي مواسي والإعلامية والشاعرة أسماء عزايزة، كما وتحدثت مع الفنان أيمن نحاس والناشطة نجوان بيرقدار ومع الناشطة في فرنسا ياعيل هيلر.

وفي حديث مع الإعلامية والشاعرة أسماء عزايزة قالت: "أنا اعتقد أن الذي يجعلنا ندخل مناطق رمادية وسطى مليئة بالأسئلة وربما بالتناقضات هي الثغرات التي تركتها القوانين، الرأي العام، اتفاقيات السلام، كامب ديفيد ووادي عربة، كونها مرتبطة بين العالم العربي واسرائيل. طبعا أن ضد وادي عربة وكامب ديفيد إلا أنني لا أنظر الى الموضوع كرزمة كاملة كما وأنني أتعامل مع الثغرة الموجودة في كامب ديفيد ووادي عربة والتي هي عرب الـ48، فنحن نتكلم عن مقاطعة ثقافية وأكاديمية لإسرائيل الجغرافيا أو البشر، ونحن لا نعترف بأننا جزء من هذا الكيان، وأنا أعتقد أن علينا تركيز جهودنا حول هذه الثغرة".

وفي حديث مع الشاعر علي مواسي قال: "بداية لا بد من أن نفرق بين ثلاثة مصطلحات تترابط لكن كل واحد منها يختلف عن الآخر، وهي: التطبيع، المقاطعة والإندماج، كما ولا بد من الحديث عن مسألة التواصل، وعلينا أن نعي تماما أننا هنا وفي كل مساحة نقدم مداخلة في هذا الموضوع من أجل المحاورة والإسهام والتكامل دون أي إلغاء أو رفض أو تخوين، فأنا أحترم اجتهادات غيري إن كانت تصب بالمصلحة العامة وهذا جدا مهم. طالما أن الموضوع خلافي وتفاوتي بين أناس محسوبين على التيار الوطني، فهذا يدل على أمر ما، أننا لم نخض بهذا الموضوع كثيرا، وحتى الآن لم نبذل جهدا كافيا لوضع معايير توافقية عامة نتفق عليها، وأيضا ربما المخولون القياديون والمثقفون والإعلاميون حتى الآن على ما يبدو لم يبذلوا جهدا كافيا في هذا الموضوع".

وفي سؤال للفنان أيمن نحاس حول رأيه بقضية قدوم فنانين عرب وتبادل الثقافة لأراضي الـ48، وحول زيتارة وندوة الشاعر المصري هشام الجخ، قال نحاس: "أنا لست ضد هذه الزيارات إذا كانت تحت إطار معين وبطريقة فلسطينية نظيفة وطاهرة، أي بدون أي عروض للجمهور الإسرائيلي العبري وبدون أي علاقة بمؤسسة اسرائيلية رسمية أو غير رسمية، وبشكل عام لجمهور عربي من فلسطينيي الداخل. عندما ننظر الى زيارة هشام الجخ وغيره كتطبيع فإن أي فنان من الدولة يخرج الى دولة عربية أخرى فإنهم يعتبرونها أيضا تطبيعا، والتطبيع يتعلق مع أي جهة".

أما الناشطة نجوان بيرقدار فقالت: "حتى اليوم لا أعتقد أن الثقافة الغربية أو الإسرائيلية قللت من اهتمامي بالثقافة العربية، وأنا أعتقد أن غالبية مجتمعنا العربي تربينا على قنوات عربية وعلى مسرحيات عربية، وليس بالصدفة أننا نتشارك المسرحيات المصرية، وحتى الأغاني العربية لأم كلثوم أو فيروز أو مارسيل خليفة، فهذه موجودة في ثقافتنا وفي مجتمعنا، وبالتالي البديل ليس يجب أن يكون المشهد الثقافي الإسرائيلي المشوه، وأنا أعتقد أن الحل لهذا الموضوع هو زيادة التوعية لثقافتنا العربية بطرق مختلفة، وأعتقد أن الفرصة اليوم للإنكشاف للثقافة العربية أكبر من الماضي، حيث أن لدينا طرق تواصل عديدة".

أما النشطة ياعيل هيلر فقالت: "أهم درس تلقيته منذ 20 عاما للتعامل مع هذا الموضوع هو أن التطبيع سياسة وليس دين، وكل موضوع المقاطعة هدفه تحقيق أهداف سياسية، ففي النهاية لا يوجد أي حزب فلسطيني بالداخل أو بالضفة الغربية وغزة يطالب الإسرائيليون أجمع بأن يخرجوا من فلسطين، حتى حماس وحزب الله، فلا يوجد أي حزب يتكلم بهذه اللغة. لا يوجد أبيض وأسود بموضوع المقاطعة، إلا أن هنالك إجماع على بعض الأمور التي يجب مقاطعتها".

استمعوا الى اللقاء الكامل:








يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.