صحة

السكريات سموم تهدد صحة طفلك

الحلوى طعام ذو حدين، فهي تمد طفلك بالطاقة، وقد تعمل على تدمير صحة طفلك، بل تهديد حياته بالكامل.

الأطفال يعشقون جميع أنواع السكريات، إلا أن سر هذا العشق لا يمكن في طعمها اللذيذ، بل هناك سر بيولوجي يكشف السبب وراء ظمأ الطفل الذي لا ينطفئ للحلوى.

جسم الطفل في حاجة دائمة إلى السكريات التي يستخدمها في عملية النمو وبناء الجسم، فما إن يلامس السكر لسان الطفل، حتى يرسل إشارة إلى المخ فيطلب المزيد، ولكن الإكثار بشكل مفرط في تناول السكريات يهدد صحة طفلك بمزيد من المتاعب، فالأطفال كما الكبار صحتهم معرضة لخطر الإصابة بمرض السكر، والذي يحدث بسبب مشاكل بيولوجية داخل الجسم أو عادات غذائية خاطئة.

مرض السكر هو عبارة عن زيادة نسبة السكر في الدم، ويحدث هذا حين يعجز الجسم عن إنتاج الكمية الكافية من هرمون "الأنسولين" المسئول عن عملية تدوير البروتينات والدهون والسكريات وإمداد الخلايا بما تحتاجه من طاقة. وعند تناول الطفل المصاب بمرض السكر لأنواع الأطعمة المختلفة التي تحتوي على نسبة من السكريات أو النشويات، تبقى عالقة في الدم لعدم إفراز الجسم مادة "الأنسولين" وبالتالي فإن خلايا الجسم لا يتم إمدادها بالطاقة اللازمة، وفي هذه الحالة كي يمد الجسم نفسه بالطاقة يلجأ الكبد لحرق مخزون الدهون والبروتين في الجسم عن طريق تكسير العضلات وتحويلها إلى سكريات، ثم يعمل الجسم على طرد السكر العالق في الدم عن طريق إدرار البول بشكل أكثر من الطبيعي، لذلك يعاني الأطفال المصابون بالسكر من العطش الدائم لتعويض السوائل المفقودة.

وقد يبدأ اعتلال صحة طفلك وإصابته بالمرض في وقت مبكر جدا من حياته، فالأطفال الرضع معرضين أيضا للإصابة بالمرض بسبب عوامل وراثية، عندما لا يتمكن البنكرياس من إنتاج هرمون الأنسولين أو تُدمر خلاياه بعضها. وهناك علامات يتأكد بها الوالدان من صحة طفلهما وهل يعاني من أعراض مرض السكر أم لا، وهي عطش الطفل الشديد أكثر من المعتاد، وتبوله أكثر من المعتاد أيضا، حتى ليستيقظ الطفل عدة مرات في الليل من أجل التبول، أو قد يلجأ الطفل المعتاد على استخدام المرحاض إلى تبليل فراشه أثناء النوم، إضافة إلى إصابة طفلك بالأرق والهزال وفقدان الوزن، وفي حالات زيادة نسبة السكر في الدم بشكل كبير جدا يلجأ الطفل للتقيء أو يصاب بآلام في المعدة وتعكر المزاج.

وتكمن وقاية صحة الطفل من الإصابة بمرض السكر في اتباع نظام غذائي سليم، فالإكثار بصورة مفرطة في تناول السكريات أمر مرفوض تماما، ويمكن الاستعاضة عنها بالفواكهة خاصة تلك الغنية بالسكريات، والتي ستمد جسم الطفل بما يحتاجه من طاقة، مثل العنب والموز والتفاح، فتَعَوُد الطفل على نظام غذائي سليم منذ وقت مبكر يعتبر أفضل عامل يقي صحته من خطر الإصابة بالمرض، كذلك الدور الذي تلعبه ممارسة النشاطات البدنية، التي تعمل على تقليل نسبة السكر في الدم؛ فعادات الحياة الحديثة التي تجعل طفلك جالسا طوال الوقت يشاهد التلفاز أو يمارس الألعاب الإلكترونية تجعله أكثر عرضة للإصابة بالمرض.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.