استوديو الشمس

الفلسطيني سليم نزال يروي لأمل مرقس حول "الطريق الى بغداد"

استضافت الفنانة امل مرقس في برنامجها "رفع الستار" على اذاعة الشمس المؤرخ والكاتب الفلسطيني سليم نزال مؤلف العمل المسرحي "الطريق الى بغداد" الذي تحدث حول هذا الاصدار.

قال المؤرخ والكاتب الفلسطيني سليم نزال: "المسرحية تعنى بحالة الاحباط والضياع التي يعيشها البشر في ظل تضاؤل الأمل. انها تعبر عن القلق والخوف من المجهول، سواء على مستوى الافراد أو الجماعات. كما أنها تعبر مباشرة، وغير مباشرة، على رفض ثقافة الحرب، والموت العبثي". وأضاف نزال: ""الطريق الى بغداد" هو الطريق أيضا الى فكر الكاتب سليم نزال ابن ارض كنعان، حيث يبحر بنا في تفاصيل دقيقة مع الكثير من الشخصيات ليجسد رسوما واقعية أليمة لكنها تعبر عن شغف الحب للكائنات البشرية، بعيدا عن الطغيان والظلم البشري".

الحديث دار عن الموت وقتل وحالة يأس تعم، ومدن تدمر وتصبح مدن اشباح، وتاريخ واثار بلادنا تدمر وتنهب. وملايين الناس باتوا لاجئين يهيمون على وجوههم في مختلف بقاع العالم. والالاف يحاولون الهرب عبر زوارق صغيرة، حيث غرق البعض، وقرأ الواحد منا حيث هذا جزء من الكتاب الى أن الكاتب الفلسطيني سليم نزال دعى من خلال برنامج "مرقص" بأن "نتحلى بروح التفاؤل والاستمرار بالحلم نحو مستقبل افضل".

مهد الدكتور سليم نزال في "الطريق الى بغداد" لعمل يمثل صرخة مدوية ضد الحرب. يستند الكتاب الى مجموعة من المشاهد أو الفصول التي تصلح لتكون أساسا لعمل مسرحي واحد، أو لعدة أعمال مسرحية، ولكنها جميعا تنطق بالشيء نفسه: إدانة ثقافة الحرب، وإدانة البيئة والظروف الناجمة عنها.

 

المسرح وجه جامع من وجوه الفن والأدب، فبوحدة الكلمة والمشهد على خشبة المسرح يتم بناء عالم يمكنه أن يقول الكثير، وذلك من زاوية مختلفة عما يمكن أن تقوله وجوه الفن والأدب الأخرى. يقول المؤلف في تقديمه للكتاب أنه "كتب هذه المسرحيات في ظل اجواء الحروب الداخلية، واجواء الحرب والموت وحالة الانهيار الذي تعيشه المنطقة العربية ولم تزل، فنحن نشاهد هذه الايام كوارث لم يكن يخطر في بال أحد منا أنها قد تحصل في بلادنا. موت وقتل وحالة يأس تعم، ومدن تدمر وتصبح مدن اشباح، وتاريخ واثار بلادنا تدمر وتنهب. وملايين الناس باتوا لاجئين يهيمون على وجوههم في مختلف بقاع العالم. والالاف يحاولون الهرب عبر زوارق صغيرة، حيث غرق البعض، وقرأ الواحد منا قصصا عن رحلات الموت البحرية حتى اصبحت ماسأة سفينة تايتانيك لا تقارن بتلك المآسي.

المسرحيات في هذا الكتاب تعنى بحالة الاحباط والضياع التي يعيشها البشر في ظل تضاؤل الأمل، إنها تعبر عن القلق والخوف من المجهول، سواء على مستوى الافراد أو الجماعات. كما انها تعبر مباشرة، وغير مباشرة، على رفض ثقافة الحرب، والموت العبثي". وتقول المخرجة الفلسطينية بثينة كنعان الخوري إن ""الطريق الى بغداد" هو الطريق أيضا الى فكر الكاتب سليم نزال ابن ارض كنعان حيث يبحر بنا في تفاصيل دقيقة مع الكثير من الشخصيات ليجسد رسوما واقعية أليمة لكنها تعبر عن شغف الحب للكائنات البشرية، بعيدا عن الطغيان والظلم البشري".

إنه كتاب جدير بأن يقرأ، ولكنه عمل يستحق أن يرى النور فوق خشبة كل مسرح! انه كتاب ومرآة لوجوه كثيرة من حياتنا. المسرح فيه هو نحن. ومشاهد المسرحية القاسية والمروعة هي مشاهدنا ونحن الممثلون فيها على خشبة الحياة. إنه ليس صرخة إنسانية نبيلة ضد كل حرب فحسب، ولكنه صرخة من أجل تلك الحياة التي تضيع من بين أيدينا أيضا.

يهدي المؤلف الكتاب إلى والديه رحمهما الله ، وفي المقدمة يشرح عن الأسباب التي دفعته لتأليف هذا الكتاب، فيعطي القارئ فكرة عن صدى الحروب في تاريخ الأدب الإنساني حتى عصرنا الحاضر، والتأثير المرعب الذي خلفه من قلق إنساني، ثم ينقل القارئ إلى أجواء رحلة يتجول فيها عبر ستة عشر مسرحية قصيرة مختلفة يصفها بريشة الفنان المبدع وكأنها لوحات فنية، فيتخذ لغة الحوار تارة ولغة الشعر تارة أخرى، وينسج فنه الخاص بينما يعيش التجربة ويكرر ويعيد التكرار، ويحاول من مسرحية إلى أخرى أن يتجاوز معطيات العمل المسرحي المعاصر، ليأت بمعطيات جديدة، لمسرحيات قصيرة جداً تناسب الأدب الجماهيري. يلجأ فن المسرح عند الدكتور نزال إلى الحوار التعبيري عن قصص الحروب والإحتلال والهجرة والمعاناة من جراء النكبات والكوارث التي حلت قي تاريخ الشعب العربي والفلسطيني، ويربط حوادثها بعبارات وألفاظ سلسة مألوفة، ولكنها تأخذ بريقاً جديداً هو بريق الأمل وسط الحروب المتلاحقة، لأنه من وسط الشعاع الكثيف ينبثق شعاع الأمل.

يقول الكاتب: "أسميت الكتاب باسم أحد المسرحيات المسماة بهذا الإسم، (الطريق إلى بغداد) هي ليست سوى اسم رمزى يشير إلى ظاهرة الإقتتال والحرب والدمار التي تعم بلادنا ". لقد كتب المؤلف مشاهد هذه المسرحيات في ظل أجواء الحروب الداخلية والإنهيار التي لا تزال تعيشها المنطقة العربية. فهو المؤرخ الشاهد لأحداث العصر المظلم وما ينتابه من كوارث وقتل ونهب وتدمير تراث وإبادة آثار وتهجير بشر".

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.