الشعرة الواحدة هي سلسلة من بروتين الكرياتين والأحماض الأمينية الأخرى، وكلما زادت الروابط بين الأجزاء التي تُكَون الشعرة، زاد تموج الشعر وتجعده، لذلك كانت موضة فرد الشعر بالبروتين تعتمد على تفكيك الروابط بين أجزاء الشعرة الواحدة، مما يؤدي إلى فرد الشعرة واختفاء التجاعيد تماما.
وتفقد الشعرة البروتينات نتيجة عوامل الجو والإجهاد وسوء التغذية، ولكن يصعب إمداد الشعر بما فقدته من بروتين عن طريق التغذية وحدها، فهي غير كافية لعلاج حالات التلف الشديد، ومن هنا جاءت موضة إعادة تغليف الشعرة بالبروتين كي يمتصه الشعر مباشرة. وموضة علاج الشعر بالبروتين تعتبر أكثر تطورا من الكرياتين، فمنتج البروتين هو تطوير لفكرة الكرياتين في علاج الشعر، ولكن مع احتوائه على أنواع مختلفة من البروتين التي تساهم في فرد الشعر بصورة أفضل من الكرياتين.
وعند شراء بروتين الشعر يمكن أن تجدين اسمه كرياتين ومضاف إليه أنواع البروتين الأخرى، ولكن اتجهت بعض شركات العناية بالشعر إلى تسمية "البروتين" في منتجاتها لأن اسم المنتج الجديد أكثر جذبا للفتيات. تعتبر موضة البروتين آمنة تماما، وهي ثورة في عالم فرد الشعر، فالبروتين لا يحتوي على المادة الكميائية الفورمالدهيد والتي يحتوي عليها الكرياتين، والتي تسبب مشاكل كثيرة للشعر، بالإضافة إلى أنه يمد الشعر بمواد دهنية تزيد من نعومته ومرونته، ويعالج طبيعة الشعر فينمو بعد معالجته بنسبة 60%.
البروتين ثمنه أغلى من الكرياتن ليس لأنه يحتوي على أنواع أكثر من البروتين فقط، بل يعطي نتيجة أفضل من الكرياتين، ويستمر مفعولة من 3 إلى 6 شهور حسب العناية بالشعر، وفي كل مرة يستخدم فيها البروتين تتحسن نسبة الجفاف والتقصف والهيشان بالنسبة للشعر. أما عن أنواع البروتينات التي أحدثت صيحة في موضة فرد الشعر، فأهمها البروتين الحيواني وهو ثري بالأحماض الأمينية الموجودة في اللحوم والدواجن والأسماك والبيض والحليب، ثم يأتي البروتين النباتي، ويتميز بأن الشعر يمتصه بسهولة أكثر من البروتين الحيواني ومصدره المكسرات والبقوليات.
وبروتين الكافيار هو الأكثر تأثيرا، فيقال بأنه من البروتينات التي تماثل خلايا الجسم البشري، ومعروف أنه غني بأحماض أوميجا 3 الدهنية و أنواع الفيتامينات، ويعطي مرونة وتقوية للشعرويحسن الحالة الصحية لفروة الرأس. ويحتوي البروتين كما الكرياتين على مادة السيستين وهي المادة الفعالة في تنعيم الشعر ومقاومته للتجعد، فكلما قلت نسبة السيستين في الشعراصبح أكثر تجعدا، وبالعكس فإن مادة السيستين تزيد من مقاومة الشعر للتجعد وتحميه من التساقط.
وتعاني بعض السيدات والفتيات من آثار سقوط الشعر بعد فرده وذلك لسوء العادات المصاحبة لعملية الفرد، مثل شد الشعر أكثر من اللازم، أو التعرض للماء المالح بعد العلاج مثل مياه البحر، أو المياه الغنية بالكلور مثل حمامات السباحة، أو غسل الشعر بعد استخدام المنتج مباشرة وليس الانتظار المدة المطلوبة، أو احتواء المنتج على مواد كيميائية قد تظهر رائحتها النفاذة بشدة أثناء عملية تثبيت البروتين بالحرارة.
البروتين في حد ذاته ليس له أي آثار مضرة على الشعر فهو أحد مكوناته الرئيسية، وإنما الخطر في المواد الكيميائية التي تثبت البروتين على الشعر مثل الفورمالين الذي يتواجد في منتج الكرياتين، ولذلك فإن ابتكار موضة فرد الشعر بالبروتين الذي لا يحتوي على مواد كيميائية هي أكثر أمنا.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.