الأطفال قد يبدون بالبنسة للأمهات الحديثات لغزا كبيرا، لا يفهمن كيفية التصرف معهم أو التعامل مع ما يسببونه من متاعب، مثل بكائهم الدائم ورفضهم للطعام والنوم، إلا أنهم بالتأكيد ليسوا مجرد كائنات مشاغبة هدفها إحداث الأرق الدائم للوالدين، فهناك أسرار عن الأطفال الرضع يجب أن تحيط بها كل أم حديثة.
البكاء لغة الأطفال الرضع
ليس كل طفل باكي هو بالضرورة جائع، فما لا تعرفينه عن الأطفال الرضع أن البكاء هو الوسيلة التي يجيدها الأطفال تماما للتعبير عن احتياجاتهم المختلفة، فهم لا يتقنون عمل أي شيء بأنفسهم ولا يستطيعون التواصل مع من يعتنون بهم عن طريق الكلام، كما أن الوالدين قد يتأخرون في فهم احتياج الطفل لشيء ما كالراحة أو الغذاء، ولذا يلجأ الطفل للبكاء.
ويعبر الأطفال الرضع بالبكاء عن احتياجات مثل الغذاء وتغيير الحفاض، أو الراحة والاحتضان، وبالتدريج تتعرف الأم على رغبات طفلها عن طريق فهم نبرات بكائه. إن تقديم الطعام للطفل الرضيع كلما بكى أمر يضر بصحته كثيرا، فيكسبه الوزن الزائد في مرحلة مبكرة جدا من عمره، وقد يجعله أكثر توترا لأن من يعتنون به لا يجيدون معرفة احتياجاته الحقيقية.
ما تأكلينه قد يسبب لرضيعك المغص!
فكما على المرأة الحامل أن تهتم بغذائها وتبتعد عن التدخين أو الأدوية حتى لا يؤثر ذلك على صحة جنينها، كذلك على الأم أن تبتعد عن الأطعمة الضارة فتأثيرها قد ينتقل لطفلك عن طريق الرضاعة. إذا كان طفلك لا يشكو من المرض فعادة ما يصاب بالمغص بسبب غازات المعدة، وتنصح الأم بالإقلال من الأطعمة المسببة للغازات، مثل الكرنب والبصل، وإبعاد الطفل عن أي تيارات برد قد تسبب له المغص. وتستمر نوبات المغص لدى الطفل ما بين العشر دقائق والساعة، وغالبا ما تنتهي هذه النوبات تماما عندما يبلغ طفلك شهره الرابع، أما إذا صاحب المغص حرارة أو إسهال أو قيء، فيجب الذهاب بطفلك إلى الطبيب، لأنها من علامات المرض.
الأطفال لا ينامون
هذه حقيقة مؤكدة عن الأطفال الرضع، وليس طفلك فقط هو الذي يؤرقك كل مساء، فالأم الذي ينام طفلها طوال الليل تعتبر محظوظة جدا، فعدم انتظام نوم الطفل في الشهر الأول والثاني أمر طبيعي تماما، حيث يبدأ انتظام نوم الطفل منذ الشهر الثالث. وتنصح الأمهات بعدم مساعدة الأطفال الرضع على النوم، فالأفضل أن يتركوا ليناموا وحدهم حتى يعتادوا الأمر، أما استخدام الهز فسيجعل طفلك غير قادر على النوم بدونه.
وكثيرا ما يأخد الأطفال الرضع غفوة قصيرة وهم في أحضان أمهاتهم، وما إن يوضع الطفل في سريره حتى يستيقظ ويبدأ في الصراخ، والسبب أن الطفل يكون في أكثر حالاته هدوءا وهو في حضن والدته، فذلك يسبب له الاسترخاء ثم النوم، أما وضعه في سرير خالي بعد ذلك يجعله يشعر بالانزعاج والأرق، والحل أن تضع الأم على طفلها شيئا فيه رائحتها أو تجعله ينام على سريرها حتى يغط في النوم العميق.
ويكشف لك الخبراء سرا آخر عن الأطفال الرضع، فلمساعدتهم على النوم يتم تقديم لهم الحليب الدافئ أو المشروبات المهدئة مثل النعناع والينسون والكراوية، والتي من شأنها تهدئة الطفل تماما حتى يذهب في النوم.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.