صحة

مضاعفات السمنة تهدد بالسرطان والوفاة

البدانة مشكلة تتعدى بكثير المظهر الخارجي، فمضاعفات السمنة ارتبطت بأمراض خطرة تؤدي حتميا إلى الوفاة.

لم تعد الإصابة بالسمنة مرتبطة فقط بالأمراض المعروفة مثل القلب والسكر والسكتة الدماغية، بل شملت مضاعفات السمنة الإصابة بالسرطان، وارتفاع حالات الوفاة الناتجة عن هذا المرض.

لقد أصبحت البدانة أكثر خطورة من التبغ عندما يتعلق الأمر بالإصابة بالسرطان، خاصة مع الجهل التام بمضاعفات السمنة والأورام السرطانية، فإذا كان 90 % من المواطنين الأمريكيين يدركون العلاقة بين التبغ والأورام الخبيثة، فإن 10 % فقط من المواطنين الأمريكيين يعرفون تأثير السمنة على الإصابة بالسرطان. ويؤكد المعهد القومي الأمريكي للسرطان، أن 84 ألف حالة تشخيص بالسرطان سنويا ترتبط بالسمنة، فالدهون الزائدة لا تحفز الخلايا السرطانية فحسب، بل تعيق عملية العلاج أيضا، مما يشكل عاملا في زيادة نسبة الوفيات المرتبطة بالورم الخبيث.

وإذا كان الورم السرطاني هو نمو زائد عن الحد لخلايا الجسم بشكل يعمل على تدمير الأعضاء المصابة والانتقال عبر الدم ليصيب أعضاء أخرى، فإن الأنسجة الدهنية تسهم بشكل كبير في تطور هذه الأورام، فالإفرازات الدهينة والهرمونية التي تسببها مضاعفات السمنة المفرطة، تعتبر عامل رئيسي في الإصابة بأكثر من 12 نوعا من السرطان مثل، سرطان الثدي والرحم والقولون، وسرطان الكلى والكبد والغدة الدرقية وسرطان المرارة وسرطان الدم.

تساعد الخلايا الدهنية على إفراز عدد من الهرمونات بصورة خارجة عن الحدود الطبيعية التي يحتاجها الجسم، مثل هرمون الأستروجين والأنسولين واللبتين، والتي تعمل على نمو وتطور الأورام السرطانية، كما أن السمنة تعيق عملية العلاج، فالخلايا الدهنية ليست خلايا ساكنة، بل على العكس تنشط هذه الخلايا في إفراز الهرمونات بصورة ضارة مما يساعد في نمو الخلايا السرطانية بشكل متسارع وعدم الاستجابة للعلاج، مما يؤدي في النهاية إلى وفاة المريض.

وبالنسبة للسيدات فإن مضاعفات السمنة أكثر ارتباطا بالمرأة البدينة، التي تزيد خطورة إصابتها بسرطان الثدي والرحم بنسبة أكبر من المرأة النحيفة، وتصل مخاطر الإصابة بالسرطان لدى النساء البدينات إلى نسبة تصل إلى 30 % و50% ، أما بالنسبة لأنواع السرطان الأخرى مثل سرطان الكلى وسرطان البنكرياس والمريء، فتتضاعف نسبة الإصابة عن النساء البدينات ثلاثة أضعاف النساء النحيفات. وتشمل مضاعفات السمنة الرجال أيضا، فخطر الإصابة بالسرطان لدى الرجال البدناء يتضاعف إلى 50 % و200% مقارنة بالرجال الذي لا يعانون وزنا زائدا.

وارتبطت السمنة المفرطة بأنماط الحياة غير الصحية والتي تعمل جنبا إلى جنب مع زيادة الوزن لتعزيز إصابة المريض بالسرطان، فالتغذية غير السليمة وتناول الأطعمة السريعة والإكثار من الحلوى والدهون المشبعة، يفرز مواد كميائية بالجسم تحفز نمو الخلايا الخبيثة، إضافة إلى عوامل أخرى مثل التدخين وشرب الكحول. والوقاية من مضاعفات السمنة تكمن في اتباع نظام غذائي وحياتي سليم، فتناول الخضراوات والفاكهة والاعتماد على تغذية صحية، إلى جانب ممارسة النشاط البدني يقلل من احتماليات الإصابة بالسرطان.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.