قال رئيس بلدية كفر قاسم، عادل بدير، في حديثه مع إذاعة الشمس: "كفرقاسم تشهد حالة غضب وحداد وإضراب شامل، يشمل جهاز التربية والتعليم، فقد فقدت كفرقاسم اليوم شابا من أعز أبنائها، لاعب قدير وخلوق، انسان مرح وفيه جميع الصفات التي يتمناها أي أب أن تكون بإبنه، فالفقيد كان عزيزا على جميع أهالي كفر قاسم".
وأضاف بدير: "وضع بلدة كفرقاسم مثل وضع باقي المجتمع العربي، نحن في حالة استنفار دائم من العنف المستشري، فالعنف يزيد يوما بعد يوم، وصحيح أن لدينا لوم وعتاب وغضب تجاه الشرطة لعدم محاربة ظاهرة السلاح غير المرخص في الوسط العربي، ولكنني ألقي اللوم علينا نحن كمجتمع عربي، فنحن السبب الأول بهذا العنف، فكل انسان على مدار سنة أو سنتين رأى شخصا يطلق النار حتى في الأفراح يعتبر مشاركا بعملية قتل صهيب فريج، فلا أحد يشتكي للشرطة عن إطلاق النار، وكل انسان ساهم بظاهرة إنتشار السلاح في المجتمع العربي فهو ساهم بقتل صهيب فريج اليوم".
وتابع بدير: "نحن في ظاهرة تفشي العنف نخرب بيوتنا بأنفسنا، ولو أن لدينا اشمئزاز ونبذ لظواهر العنف وإطلاق النار لما كنا نسمع عن حوادث إطلاق النار، السلاح أعمى، وهذا ما حدث مع صهيب، حيث أصابته طلقلة مباشرة بقلبه، فنحن بأيدينا نستطيع محاربة وإلغاء هذه الظاهرة، وليس علينا دائما إلقاء اللوم على الشرطة".
وأردف بدير: "حتى اليوم الشرطة لم تلق القبض على الجناة، ويمكن ان يكون القاتل يمشي في جنازة القتيل. نحن لدينا غضب كبير على الشرطة لعدم قيامها بدورها بما يتعلق بالكشف عن أي حادثة قتل، البارحة كانت الشرطة متواجدة بكثافة في موقع الحادث، وقد وعدوا بالقيام بالمستحيل لكشف الجريمة. مدينة كفر قاسم بحالة هدوء نسبي، توجد حوادث إطلاق نار مرة واحدة تقريبا بالشهر وهذا يهدد امننا وأماننا".
وقال بدير: "الاضراب الشامل والعام والحداد يشمل جميع المدارس، وذلك لكي يصحو الجميع، فنحن بحالة سبات عميق، ويجب أن نعلم أن هذا العنف يطال الجميع، وما حدث مع صهيب ممكن أن يحدث مع أي شخص. نحن نطالب أنفسنا بداية قبل أي جهاز حكومي أو رسمي بأن نلتزم بالأخلاقيات العربية والاسلامية العالية، والتسماح الذي نصدره لباقي الشعوب".
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.