علوم وتكنلوجيا

الشاشات المرنة .. تكنولوجيا جديدة أم ثورة منتظرة؟

الشاشات المنحنية تكنولوجيا جديدة جذابة، ولكن خلاف قد طال حول إذا كانت تقدم مميزات إضافية أم هي وسيلة لاجتذاب العملاء.

يسعى عالم التكنولوجيا للتفوق على نفسه دائما، ففي الوقت الذي بدأت فيه الهواتف الذكية تظهر على استحياء، ما لبث أن حدث تطور مذهل في تقنيات الهواتف ونظم التشغيل، جعل الهواتف الذكية تكتسح أسواق الاتصالات بلا منازع، فما إن تظهر تكنولوجيا جديدة وتحدث انقلابا في موازين عصرها، حتى تفاجئنا شركات الاتصالات بتقنيات أكثر تطورا لم تكن في الحسبان.

تقنية الشاشات المرنة تبدأ تخطو خطواتها الوئيدة في عالم التكنولوجيا، بل تلقى رواجا في نفوس محبي التكنولوجيا حتى ليخيل أنها ستكون سمة العصر القادم، ففي الوقت الذي تطرح فيه بعض شركات الاتصالات هواتف ذكية بتقنية الشاشات المرنة، تسعى أخرى لطرح حواسيب لوحية يمكن طيها حتى لا يرهقك حجمها الكبير!

كانت شركة "سامسونج" هي الرائدة في تقديم تكنولوجيا جديدة تتعلق بالهواتف المرنة، حينما قدمت "جالاكسي راوند"، الهاتف جاء بجسم منحي قليلا، ومع أن الأمر قوبل بكثير من النقد حيث إن الشاشة المنحنية لم تقدم مميزات إضافية للمستخدم، إلا أن "جالاكسي راوند" كان فقط البداية. لقد حمل الهاتف المنحني تصميما شبيها بـ"جالاكسي نوت 3" إضافة إلى مواصفاته التقنية، إلا أن "سامسونج" حرصت على تقديم ميزات إضافية مع شاشتها المرنة، فكانت خاصية "روول" والتي تتيح للمستخدم التحكم في الوقت والموسيقى والإشعارات ومقاطع الموسيقى بمجرد إمالة الهاتف.

وبالمثل، مع طرح هاتفها الأحدث "جالاكسي نوت 4" تلته "سامسونج" بإصدار هاتف منحني يحمل صفاته أيضا وهو "جالاكسي إيدج" ويبدو أن الشركة الرائدة قررت تقديم مميزات مع ثاني تجاربها من التكنولوجيا الجديدة، فالشاشة المنحنية الجانبية تعمل بشكل منفضل عن الشاشة الرئيسية، في استقبال الإشعارات ومعرفة الوقت أو حالة الطقس، بينما الشاشة الكبيرة مطفئة تماما.

ولم تكتفِ شركات الإلكترونيات بمشاهدة التكونولوجيا الجديدة المقدمة من سامسونج وحسب، بل أضافت عليها تقنيات جديدة، مثل الهاتف الذي بإمكانه التعافي من الخدوش الذي قد يتعرض إليها، وهي تجربة مثيرة قدمتها "إل جي" في إصدارتها "جي فيليكس" فالشاشة المنحنية مصنوعة من ألياف صغيرة للغاية غير مرئية بالعين المجردة، وحينما يتعرض الهاتف لخدش، فإن هذه الألياف تعود إلى مكانها في غصون دقائق كأن شيئا لم يكن.

وبحلول العام الجديد قررت الشركة الصينية "شياومي" ليس أن تضع بصمتها على التكنولوجيا الجديدة، بل أن تتفوق على "سامسونج" بإصدارها هاتف منحني من كلا الجانبين، بعكس "جالاكسي إيدج" و"جالاكسي راوند" فشاشتهما منحنية في جانب واحد فقط، والجانبان المنحنيان في الإصدار الجديد "شياومي آرش" سيعرضان آخر التنبيهات الخاصة بالرسائل والمكالمات.

وأخيرا تصر "سامسونج" أن تستعيد مكانتها في ريادة تكنولوجيا الشاشات المنحنية، بإصدارها الجديد من "جالاكسي إس6" والذي سيأتي بشاشات منحنية على كلا الجانبين أيضا، وسيطرح في الأسواق مع العام الجديد.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.