فن وترفيه

أخطاء شائعة احذريها في تربية الأطفال

تربية الأطفال علم له قواعده الخاصة بكل مرحلة عمرية، والجهل بها يوقع آثارا سيئة على نفسية الطفل.

يخطئ كثير من الآباء والأمهات في تربية الأطفال، فرغم أن كل أب وأم يهدفان إلى تقديم أفضل ما لديهما لأبنائهما، إلا أن الجهل بقواعد التربية ونفسية الطفل قد ينتج عنها أخطاء لا تغتفر.

تحدثي مع طفلك باستمرار

الحوار مع الأطفال فن لا يجيده الآباء، فغالبا ما يُترك الطفل منشغلا في لعبه أو دراسته، ولا يتعدى الحوار معه سوى الدقائق التي يتلقى فيها الأوامر فيما يخص ما يجب عليه فعله أو تركه، أو فيما يتعلق بيومه الدراسي، أما غير ذلك فالطفل في الغالب يكون في عالم آخر منعزلا عن أبويه باعتباره إنسان لم يرتق عقله بعد لمستوى الحديث، وهو خطأ شائع جدا في تربية الأطفال، وله آثاره السيئة على نفسية الطفل وسلوكه.

إن عدم الحوار مع الأطفال ينتج كائنا يشعر بأنه غير مرغوب فيه، فلا أحد يشاركه الكلام أو اهتماماته، فضلا عن أنه يخلق ثقبا كبيرا في علاقة الطفل بأبويه، فلا تنشأ علاقة من التفاهم بينهما، ويشعر الطفل أن لا أحد يستطيع فهمه أو التعبير له عما بداخله، فالعلاقة بين الطفل ووالديه لا تنشأ عن طريق الأوامر والنواهي والاهتمام بتلبية حاجاته الأساسية فقط.

كما وجد الخبراء أن الحوار مع الأطفال منذ ولادتهم يكسبهم مهارات لغوية وتواصلا أفضل مع العالم الخارجي، فالطفل الذي حُرم من الحديث مع والديه بصفة مستمرة تنتج لديه مشاكل في استيعاب اللغة وقد يعاني من الانطواء.

احترسي من المقارنة

الطفل ليس صفحة بيضاء كما يظن كثيرون، فهو يولد وجيناته تحمل بداخله استعداداته وميوله ومتى سيكون قادرا على إتقان مهارة بعينها، لذا فالأطفال ليس جميعا سواء، وكثيرا ما يقع الآباء في هذا الخطأ فيلقون باللوم على أطفالهم عندما يعجزون عن اللحاق بزملائهم في المستوى الدراسي أو يتملكهم الخوف إذا تأخر الطفل في إتقان المشي أو الكلام.

إن عدم مراعاة هذه الفروق يعتبر من الأخطاء الخطرة في تربية الأطفال، وينمي لدى الطفل آثارا نفسية سيئة، ويثبط عزيمته ويجعله يظن أنه مصدر هذا الفشل. وبدلا من مقارنة طفلك بالآخرين، عليك استغلال نقاط قوته والأشياء التي يتميز فيها وتنميتها، فكما أن كل طفل يختلف استعداده لتعلم شيء بعينه، فابحثي داخل ابنك عن قدراته الكامنة ولا تلوميه لأنه يختلف عن الآخرين، فربما يتقن شيئا لا يستطيع الآخرون فعله، فالإلقاء باللوم على الطفل لن يشجعه كما يعتقد الآباء بل سيزيد الأمر سوءا، فالأطفال يحتاجون إلى الحب والاهتمام والإيمان بقدراتهم في عملية التعلم.

التدليل الزائد وسيلتك لطفل منطوي!

الطفل خلق ليتلقى العناية والحنان، فهو يحتاج إلى الاحتضان والحب في جميع مراحل حياته، ولكن ليس معنى ذلك أن نقع في الخطأ التربوي الشائع وهو الإفراط في التدليل، والذي يخلق طفلا أنانيا يعشق السيطرة، فضلا عن أن التدليل في تربية الأطفال يخلق حاجزا بينه وبين المجتمع الذي لا يعامله بمثل هذا التدليل، فيبدأ الطفل بالانعزال عن الواقع ويولد لديه ميلا للانطواء.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.