استوديو الشمس

امل مرقص تلتقي الرسامة نداء بدوان ابنة مدينة غزة

التقت الفنانة امل مرقص في برنامجها "رفع الستار" عبر اذاعة الشمس الرسامة نداء بدوان ابنة مدينة غزة

تمحور اللقاء حول معرض الرسامة نداء بدوان ابنة مدينة غزة المأخوذ عن رواية "مائة عام من العزلة" للكاتب غابرئيل غارسيا ماركيز حيث تفك الفنانة عزلتها للمرة الأولى يوم افتتاح المعرض حيث تروي من عزلتها كيفما صوّرت نفسها، جسدها، غرفتها وأحلامها البسيطة بوطن أفضل وإنسان أفضل، من خلال عناصر بسيطة جدّا نجحت عبرها في لفت نظر العالم إليها.

داخل مدار عزلتها في غرفتها الضيقة ذلك العالم الصغير والبسيط الذي احتضن الفنانة وفعلها الفني، كانت نداء متواصلة مع العالم على نحو عميق من خلال وسائل التواصل الحديثة، فهي تعتقد أن التكنولوجيا ووسائل التواصل هي العامل المساعد الأكبر في إيصال الرسائل الفنية إلى الجمهور بفئاته كافة، وتعتبر نفسها محظوظة لوجودها في زمن التكنولوجيا.

التكنولوجيا ووسائل التواصل الحديثة نافذة نداء التي تطل منها على العالم ويطل هو منها عليها في عزلتها، التي اعتمدتها أوّلاً طلباً للأمن والسكينة، لأداء العمل الفني بإخلاص، بعيداً عن ضوضاء العالم وعن الحرب والفوضى اللذين يعششان في قطاع غزة. لذا ليس لأحد أن ينكر دور التكنولوجيا في عبور الفنانة حاجز الجدران والحرب والخوف، حاجز المكان الضيق الذي اتسع بالأمل فحسب والحلم من خلال الصورة بإنسان أفضل، إنسان يتصالح مع وجهه ومع ذاته ومع أحلامه، إنسان ضد الحرب وفوضى الدم وأظافر الوحشية والاحتلال والقهر، لذا فإن معظم صورها الفوتوغرافية كانت تصوّر فيها نفسها وغرفتها التي حولتها إلى عالم متغيّر، رغم طغيان مسحة ألوانه الباهتة.

عن دوافع القيام بخطوة الانعزال هذه، والمحافظة على ممارسة فنها من حلكة العزلة القاسية، تقول بدوان: "المساحة الاجتماعية الضيقة جداً والحوادث الصعبة التي تعيشها غزة، جعلتني أبحث عن مكان آخر قد أفترض أنه آمن يتيح لي المجال والمساحة لممارسة الفن، وهذا المكان كان في الحقيقة الغرفة الصغيرة التي لا تتجاوز ثلاثة أمتار مربعة. لكن الحرب الأخيرة على قطاع غزة أدخلت إليّ الشك في كل ما حولي، حتى في أن تكون غرفتي مكاناً آمناً! إذ كانت بدورها مستهدفة من القصف العشوائي الذي نثر دماره في كل زاوية، حتى انتهت الحرب ونجت غرفتي الصغيرة بسلام".

عن تفاصيل مشروعها الفني، ورؤاها للفن الفوتوغرافي وللفن كرؤية للعالم، توضح: "فضلاً عن أني أرسم وأنحت، ألفيت أن التصوير الفوتوغرافي يمكن أن يهبني المساحة لجعل ما أنتجه أكثر من مجرّد صورة، فهي من وجهة نظري وطريقة صنعي لها تجعلني أنحت، أرسم، ألوّن الكادر بالطريقة التي أراها تمثلني، وإخراج الصورة على أنها عمل فني وليست مجرّد قالب صامت. نحن نرى الذكريات على هيئة صور. الأحلام كذلك، وتخيلاتنا أيضاً. أكثر ما يمكن أن يحرّك في داخلنا المشاعر هو الصورة، وهذا يلقي عليّ شخصيا كفنانة مسؤولية إدخال أيّ عنصر في الكادر أو حذفه منه".

اليكم اللقاء الكامل:


يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.