وقفت الطفلة الفلسطينية ملاك الخطيب (14 عاما) ظهر أول أمس الأربعاء للمرة الرابعة أمام قاضي محكمة عوفر الإسرائيلية غرب مدينة رام الله وهي مقيدة بالسلاسل بيديها ورجليها، لتستمع إلى قرار حبسها شهرين وغرامة مالية بقيمة 6 آلاف شيكل بتهمة إلقاء الحجارة على جنود إسرائيليين أثناء خروجها من المدرسة. ورغم تماسكها في جلسات المحاكمة الماضية، قال والدها علي الخطيب وهو يعود بدونها إلى البيت: "كنا نتوقع الإفراج عنها، وهي أيضا، لذا راحت تبكي عندما أقر حبسها رغم صغر سنها".
وتعد ملاك أصغر الأسيرات الفلسطينيات في السجون الإسرائيلية، حيث اعتقلت في اليوم الأخير من العام الماضي عند حاجز عسكري قرب مدرستها في قرية بتين شرق رام الله، ووجهت لها سلطات اسرائيل تهمة رشق الحجارة وحيازة سكين.
وقال والد ملاك في حديث خاص لإذاعة الشمس: "ذهبت ملاك بالصباح الى المدرسة، وعندما أنهت امتحانها ذهبت للإستمتاع بالربيع والمشي بالحقول، وعندما مر بجانبها الجيش قاموا باعتقالها، واتهموها بإلقاء حجارة وقطع الطريق وأنها كانت تحمل سكينا، ولكننا ننفي هذه التهم، فهي طفلة صغيرة".
وأضاف الوالد: "مضى على اعتقال ملاك 22 يوما قبل محاكمتها، ولم يسمح لنا بالتحدث معها، وعندما رأيناها بالمحكمة كانت تعاني من الزكام، وكان وجهها يميل الى الأزرق بسبب البرد، حيث كانت ترتدي بلوزة واحدة". وتابع قائلا: "محكمة ملك كانت في محكمة عسكرية، وأتت الى المحكمة وهي مقيدة بيديها ورجليها. لم يتواصل معنا أي أحد من الحكومة الفلسطينية، وفقط نادي الأسير ساعدنا، فهو الذي عيّن محامي لملاك".
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.