مرأة

خيانة الزوجة لزوجها: عقوبتها شرعا وقانونا

لم يترك ديننا العظيم مشكلة أو أمرا في الدنيا والآخرة إلا وذكرها وتحدث عنها فحدد الدين الإسلامي عقوبة خيانة الزوجة هي الرجم حتى الموت

ظهرت في الآونة الاخيرة وانتشرت الكثير من العلاقات المحرمة وخاصة بين المتزوجين أي المحصنين، فنرى رجل يخون زوجته وزوجة تخون زوجها، وحدد الشرع والقانون عقوبة ذلك.

فعقوبة خيانة الزوجة في الشرع والدين هي الرجم حتى الموت وذلك لأنها مُحصنة، أي لديها زوج يمكنها أن تأخذ جميع حقوقها الشرعية معه، وعندما نتحدث عن مفهوم كلمة خيانة الزوجة، يقتصر فهمنا لتلك الكلمة على إنها خيانة جسدية أي حد الزنا ولكن الخيانة لم تقتصر فقط على ذلك الجانب، ولكن الخيانة يمكن أن تكون بنظرة محرمة أو كلمة في غير موضعها تخرج لرجل اجنبي عنها، أو حديث بين امرأة و رجل غير زوجها به قدر من الشهوة والاستمتاع، فكل هذه الأمور تُعد خيانة زوجية.

الخيانة هي جريمة مثل بقية الجرائم لذلك لا بد من ثبوت الجريمة أن تتوافر بها جميع الاركان التي تؤكد حدوث الجريمة، فيجب أن تتوافر أداة الجريمة، أو وضع التلبس أو الاحاديث الهاتفية المسجلة، أي لا بد من توافر دليل مادي وقوي للتأكيد على حدوث تلك الفعلة المشينة. وإذا تم التأكد من تلك الجريمة فتختلف الاحكام، من حيث إذا كانت الخيانة في مرحلة الكلام والمحادثات فقط أم وصلت إلى حد الزنا، في حكم القانون يجب أن تثبت جريمة الزنا من حيث الضبط في حالة تلبس أو الاعتراف أو ثبوت من واقع شهادة الشهود والفحص والمعاينة والتحليل.

وإذا تم تأكيد وثبوت وقوع جريمة الزنا، فيمكن للطرف المجني عليه أن يرفع الحكم القانوني عن الجاني إذا تنازل عن القضية المقدمة ولكن شرط قبول التنازل والمصالحة بين الطرفين هو استكمال الحياة الزوجية بين الطرفين وذلك للتأكيد على قبول المصالحة بشكل فعلي. وفي المجتمعات الشرقية دلت الاحصائيات والدراسات المجتمعية أن معدلات الخيانة الزوجية تنتشر أكثر بين الرجال، وذلك بحكم المجتمعات الشرقية التي تفرض القيود على المرأة اكثر من الرجل وبحكم العادات والتقاليد المرتبطة بكل مجتمع.

ومن القوانين التي اثارت جدلًا في مسألة خيانة الزوجة وحكم القانون فيها، هو حكم القانون الفرنسي في خيانة الزوجة، حيث أن القانون الفرنسي يعطي الحق للزوج بأنه إذا ضبط الزوجة في وضع الخيانة وقام بقتلها فيُحكم عليه بسجن مؤبد ويتم تخفيفه إلى ثلاث سنوات كحد اقصى، أما إذا وجدت الزوجة زوجها في وضع الخيانة وفي فراشها وقامت بقتله فيحكم عليها القانون بحكم القتل العمد ودون أي تخفيف للحكم أو النظر إلى السبب وهو الخيانة . وإذا ثُبت خيانة الزوجة لزوجها فتسقط عنها جميع حقوقها من نفقة ومتعة ومؤخر الصداق، ولا يحق لها أن تحتفظ بأولادها فيسقط عنها حق حضانتهم إلا إذا كان لديها طفل لم يتجاوز العامين.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.