فن وترفيه

انتهاك حقوق الطفل جريمة لا تغتفر

يتعرض الكثير من الأطفال في عالمنا العربي إلي انتهاك حقوقهم فأصبحنا نسمع يوميا عن خبر تعذيب طفل أو الاعتداء عليه

أقرت منظمة حقوق الإنسان بأن انتهاك حقوق الطفل هو قيام أي شخص بتعذيب الطفل أو تعريضه لأي إيذاء بدني أو نفسي مسببا له مظاهر من الألم والضرر.

جميعنا يعرف أن الأطفال هم ملائكة الله علي الأرض فكم من زوج وزوجة حرموا من نعمة الإنجاب ولا يتمنون شيء في هذه الحياة سوي أن يرزقهم الله بطفل يعتنون به ويكون عونا لهم في الكبر. ولكننا نجد علي النقيض بعض الآباء والأمهات ينجبون الكثير من الأطفال دون تخطيط لكيفية تربيتهم أو رعايتهم أو كيفية توفير نفقات لتعليمهم وبعد ذلك يجبروا الطفل على ترك المدرسة والخروج للبحث عن عمل ليتحمل عنهم بعض النفقات.

وتشير التقارير العالمية أن انتهاك حقوق الطفل يتم بنسبة كبيرة في الدول النامية وخاصة دول العالم العربي والتي تزيد فيها نسبة عمالة الأطفال وحرمانهم من حقهم في التعليم والحياة الكريمة التي يستحقها كل طفل. وتوجد العديد من مظاهر انتهاك حقوق الطفل وتتمثل في الانتهاك الجسدي وهو أي تعدي علي الطفل جسديا سواء بالضرب أو بالتعذيب البدني أو التعدي الجنسي وتعريضه للجروح أو الإصابات.

ومن مظاهر الانتهاك الأخرى الانتهاك النفسي، وهو توجيه الشتائم والألفاظ التي تؤثر بالسلب علي نفسية الطفل وتجعله يشعر بالإهانة، والانتهاك العقلي ويتمثل في حرمان الطفل من حقه في التعليم أو مصادر الثقافة المختلفة مما يؤخره دراسيا وثقافيا عن أقرانه. ويعد عمل الأطفال من أكثر الانتهاكات شيوعا فنجد في مصر علي وجه الخصوص كثير من الأطفال في سن صغيرة يتركون الدراسة ويعملون بسبب مصاعب الحياة وانخفاض مستوي المعيشة مما يؤدي إلي التأثير السلبي عليهم في جميع النواحي.

ولانتهاك حقوق الطفل الكثير من الآثار السلبية حيث أنه يؤثر علي شخصيته ويجعله شخصا عدوانيا متسلطا ويكون انطوائيا في كثير من الأحيان كما تدفعه إلي التدخين أو إدمان المخدرات وتجعله يميل إلي الكذب والسرقة والأفعال الإجرامية. ونجد العديد من المنظمات حاليا التي تعمل في الدفاع عن حقوق الطفل علي مستوى العالم وخاصة بعد انتشار النزاعات المسلحة في كثير من البلدان مثل فلسطين وسوريا ودارفور، فنجد أن الأطفال هناك يعانون من شتي مظاهر التعذيب. هناك من يشرك الأطفال في تلك النزاعات أو حرمان الأطفال من بيوتهم ومدارسهم بسبب الدمار الذي يحل بها ويلجأون إلى السكن في المخيمات أو يصبحوا لاجئين في دول أخري هربا من الدمار.

يجب علينا جميعا أن نسعى لمحاربة انتهاك حقوق الطفل وتبدأ هذه المحاربة من الأب والأم وذلك برعاية أبنائهم وتقديم الرعاية الصحيحة لهم وحمايتهم من أي مخاطر ومساعدتهم في الحصول علي حقهم في التعليم والصحة.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.