صحة

تغلبا على مشكلة العقم وأنقذا حياتكما الزوجية

للحياة الزوجية العديد من المتطلبات فقد تصل هذه الحياة إلى مرحلة من اليأس وخاصة إذا لم يشاء القدر إنجاب الزوجة لطفل

عند سماع الزوجة نبأ عدم قدرتها على الإنجاب تشعر حينها كالأرض البور لم يعد لحياتها أي أهمية، كما تتوقع أنها ستخسر شريك الحياة أو أنه قد يحاول الزواج من أخرى لإنجاب طفل يحمل إسمه، فشعور الأمومة عند الزوجة منذ طفولتها وهو يداعب مخيلتها وأحاسيسها فتولد وبداخلها هذا الأحساس الذي يبحث كثيراً عن سبل لإفراج سراحه، فهي فطرة قد خلقها الله عليها إلا أن للحياة الزوجية حسابات أخرى وكذلك مشيئة الله.

ويمكن أن تحاول الزوجة أن تحسب حسابات أخرى للحياة الزوجية وتجعل العقم ليس نهاية حياتها وفرحها ومشاعرها الفياضة تجاه زوجها، إلا أنها يمكن أن تعتبر ذلك بداية ونقلة جديدة لتعوض هذا الشعور من خلال زوجها ليصبح هو كل مما تتمناه ويعير اهتمامها، فيكون الأبن والزوج والصديق. وقد يخلق العقم عند المرأة وكذلك الرجل حالة من القلق والتوتر الذي قد يؤثر على العلاقة الجسدية بين الطرفين نتيجة استمرار تفكيرها في الأمر وضرورة الإنجاب، مما قد يفسد حتى أسعد اللحظات التى قد يقضيها الزوجين في أحضان بعضيهما.

فإن للحياة الزوجية واستمراريتها تحت ضغط الإنجاب أو العقم عدة مراحل وقواعد يجب على الطرفين إتباعها، من بينها ضرورة عدم استمرارية التفكير، فهذا الأمر وبالأخص خلال العلاقة الجسدية، كمان أن عدم استمرارية التفكير قد يجعل الزوجين يرتضيا بالأمر الواقع وعدم إفساد حياتهما وخلق جو جديد من السعادة، لذا فعلى الطرفين أن يحاولا خلق نشاطات جديدة لممارستها سويا والتقرب لبعضهما ومحاولة إشغال وقتهما.

يمكن على الطرفين التغلب على احساس العقم ومحاولات تعويض مشاعر الأمومة والأبوة من خلال تبني أحد الاطفال من دور الرعاية ليملأ عليهما حياتهما والإنشغال برعايته والإهتمام به وإحتوائه، فقد يملي جوا جديدا بالمنزل، فكثير من الاطفال يحتاجون لهذه المشاعر فيحاول الطرفين إشغال النقص بينهما وتكوين أسرة سعيدة. ويمكن أن يكون للحياة الزوجية معنى آخر من خلال التقرب لأحد اطفال العائلة وشراء الهدايا والحلوى والإهتمام بمذاكرته أو اصطحابه لرحلة والتنزه وقضاء وقت ممتع معه ليكون الطرفين مسئولين عنه.

وعموما، للحياة الزوجية مزايا أخرى ليست فقط الإنجاب، بل يجب أن يعي الطرفين أن هذا يرجع إلى إرادة الله وإنهما قد اختارا أن يرتبطا سويا لأجل شخصيتهما وحبهما وليس لأجل إنجاب طفل، فيجب أن يحاول الطرفين التمسك ببعضهما سواء كانت المشكلة من الزوجة أو الزوج، وعلى الطرفين أن يحاولا تنمية مشاعر الحب والأمان وعدم التهرب من العلاقة الجسدية، لأن من شأنها أن تخلق أجواءً دافئة وحميمة وتساعد الطرفين على البقاء متمسكين ببعضهما.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.