قليلون من الرجال هُم مَن يمتلكون القدرة على التعامل مع الزوجة الحساسة وإدراك ما قد تحتاجه دومًا من احتواء، بل أن هُناك مَن يغفلون كيفية احتواء زوجاتهم من الأساس رغم أن الأمر قد لا يُكلف أحدهم شيئًا سوى إنفاق بضع دقائق في تهدئتهم وبث الطمأنينة في قلوبهم. وبين رجال يجهلون كيفية التعامل مع الزوجة الحساسة، وآخرين يكرهون أن تتسم زوجاتهم بذلك الطبع، تجف الكثير من العلاقات الزوجية وقد تنهار، حيث ترى الزوجة في كلتا الحالتين أن زوجها غير قادر على احتوائها وتقديم مشاعر الحنان والعطاء الذي تحتاجه.
وعن توضيح هذا التصرف من قبل الرجال، وأنهم يكرهون الزوجة الحساسة، فهذا يرجع إلى أن الزوج في الغالب لا يكون منتظرًا من الزوجة أن تكون مصدر ازعاج أو نكد، فهو يحتاج مَن يحتويه، وقلما يُفكر بأن زوجته هي الأخرى تحتاج لأن يحتويها. ومثلما يوجد رجال ينفون ذلك الاتهام، هناك أيضًا من يعترفون بفشلهم في التعامل مع الزوجة الحساسة، بل ويعترفون أيضًا أن الزوجة هي في الأساس كائن رقيق حساس من حقه أن يجد الاحتواء أينما احتاجه لا التجاهُل.
وبشكل عام، إليك أيها الرجل مجموعة من النصائح تساعدك في التعامل مع تلك الزوجة الحساسة:
- عليك تفهُّم الأمر وإدراك هذا الطبع بزوجتك، وإن كنت تنزعج حقًا من كونها حساسة، قُم بتنبيهها حتى تحاول هي الأخرى ألا تأخذ كافة الأمور بحساسية، ولا تلجأ إلى تجاهُل حساسيتها تلك، فهذا بدوره سيُحطمها، وكفيل أن يجعلها تشعر بأنك لم تعد تهتم لأمرها.
- عليك احتوائها كلما أتيحت لك الفرصة، فـا بـ ضمة واحدة دون سبب يُذكر، كفيل أن يبين مدى حبك لها وأن يُطمئنها.
- كُن مُنصتًا جيدًا حتى وإن كان ما تتحدث عنه تلك الزوجة الحساسة أمرًا تافهًا بنظرك، فذلك الإنصات من شأنه إشعارها بأنك فعلًا تكترث لأمرها، وتهتم بمعرفة أسباب حزنها وتتطلع للتوصل لحل معها.
- إن تصرفت زوجتك في موقف ما بحساسية مُفرطة، قم بمعاتبتها واشرح لها أخطائها بلُطف حتى يكون هناك استجابة لما تقول، ورد فعل إيجابي.
وأخيرًا، على الزوجين أن يحاولا أن يسيّرا أمورهما، فمثلما على الزوج احتواء الزوجة والاهتمام بها وأن يكون مُنصتًا لها ولمشكلاتها بالقدر المستطاع، على الزوجة هي الأخرى أن تكون مدركة بأنها مصدر الراحة لهذا الزوج لا الازعاج، وأن تتحكم بطبع الحساسية التي تعاني منه، فضلًا على إشراك زوجها بتلك المشكلة ومحاولة إيجاد حل لها فيما بينهما للتعامل مع أي مشكلة من هذا القبيل.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.