يعتبر نظام التشغيل الموجود على الهواتف الذكية هو العامل الأساسي في تسميتها بهذا الاسم، وذلك لأن بها نظام تشغيل يشبه الحاسب الآلي إلى حد كبير، فتوافر كثير من تطبيقات الحواسيب على تلك الهواتف الذكية، وإمكانية الاتصال بالإنترنت وتحميل الألعاب الترفيهية والبرامج من خلالها، لم يميز فقط هذا الهاتف عن غيره من الهواتف المحمولة الأخرى، وإنما جعلت المستخدم قد يستغنى عن حاسبه، لما لا والهواتف الذكية استطاعت تغيير المفهوم التقليدي للهاتف المحمول، الذي لم يكن يستخدم قبل ذلك إلا كمجرد أداة تواصُل لنقل الصوت.
لم يكن الهاتف المحمول التقليدي يقوم بأي دور برمجي رئيسي بالمقارنة بالهواتف الذكية، حيث كانت برمجته تتم على الشريحة ذاتها، فضلًا عن أنه لم يكن يسمح إلا بتخزين عدد محدود من الصور والرسائل وكذلك الأرقام، على عكس الهاتف الذكي، فالجانب البرمجي فيه هو المُتحكم الأساسي، والذي بدوره يُتيح للمستخدم الكثير من التطبيقات والمزايا التي بات بتوافرها بمثابة حاسبًا صغيرًا محمولًا.
لم تتوقف مزايا الهواتف الذكية عن كونها تُوفر للمستخدم الكثير من التطبيقات والبرامج التي لم تتاح له من قبل في الهواتف المحمولة التقيليدية وإمكانية تحميل كبير من البرامج فقط، وإنما وفرت للمستخدم الذي لديه قدرة على البرمجة أن يعرض البرنامج الخاص به على متاجر بيع البرامج، والتي تختلف من شركة لأخرى. وبشكل عام، وفرت الهواتف الذكية للمستخدم العديد من المزايا التي جعلته لا يستطيع الاستغناء عن اقتنائها، بل جعلته مُقبل كل فترة وأخرى على شراء هاتف ذكي جديد يحمل تحديثًا زائد عن ما يمتلكه، خاصة بعد التنافس الشديد بين شركات الخاصة بتصنيع تلك الهواتف.
وأخيرًا يمكن تلخيص أهم مزايا الهواتف الذكية فيما يلي:
نظام التشغيل: والذي كان سببًا في تسمية هذه الهواتف بالذكية من الأساس، نظرًا لأنه يشبه نظام الحواسيب إلى حد كبير، وسمح بكثير من الخصائص والمزايا التي لم تكن متوفرة من قبل في الهواتف التقليدية.
شاشات اللمس المتطورة: والتي تتيح التعامل بشكل سهل مع التطبيقات العديدة بتلك الهواتف، فضلًا عن كونها في الغالب "كبيرة" الحجم وبالتالي توفر رؤية أفضل للمستخدم، على عكس ما كان متوفرًا بالهاتف المحمول التقليدي، والذي كان صغير الشاشة، وكبير الحجم دون فائدة!
الذاكرة: هي إحدى الخصائص أيضًا المميزة لـ الهواتف الذكية، والتي تنقسم فيها إلى نوعين، واحدة داخلية، وأخرى خارجية، ولكن الميزة هنا التي تنتصر على الهواتف التقليدية، هي السعة التخزينية الكبيرة المتوفرة بالذاكرة الداخلية للهاتف الذكي، ليس هذا فحسب، فالذاكرة الداخلية لها فائدة أخرى لا يمكن إغفالها، ألا وهي أنها تمنح المستخدم ثباتًا في نظام التشغيل والتطبيقات الموجودة على الهاتف، لأن عليها يُثَبَت نظام التشغيل.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.