مرأة

للزوجة: طاعة الزوج واجب أقرّه الدين فإجعليها مفتاح جنتك

"طاعة الزوج واجبة في كل أمر" حيّرت هذه العبارة كثير من الزوجات فهل فعلًا طاعة الزوج واجبة في كل الأحوال!؟ هذا ما سنُجيب عليه..

"لو كنت آمرًا أحدًا أن يسجد لأحد، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها"، هكذا حث رسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم- الزوجة من خلال ذلك الحديث الشريف وغيره من الأحاديث النبوية، على طاعة زوجها، ولكن هل معنى ذلك أنه إذا أمر الزوج زوجته بأمرٍ فيه معصية لله عليها أن تُطيعه؟

هُنا قالت الشريعة الإسلامية أنه على المرأة طاعة الزوج في كل شيء إلا إن أمرها بأمرٍ فيه معصية لله، حيث يقول عزوجل في كتابه بسورة التوبة: "لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق". ولكن ماذا إن أراد الزوج منع زوجته من فعل شيء مُباح لا يضر في الأساس بأي حق من حقوقه بحجة أن عليها طاعته في كل ما أمر؟ قيل في هذا الأمر أنه لا يحق للزوج فعل ذلك، كأن يمنع زوجته مثلًا من أكل طعام بعينه رغم كونه حلالًا، وهنا على المرأة العاقلة أن تتناقش مع زوجها لتصل لحل مرضي لكليهما بشأن ذلك الفعل المرفوض من جانب زوجها، وعليه هو الآخر أن يكون مرنًا وسهل الإستجابة طالما ليس فيما تريده شيء يمس حقوقه.

ولم يحث الرسول المرأة على طاعة زوجها من خلال حديث واحدٍ أو اثنين فقط، وإنما أورد في هذه القضية نخبة من الأحاديث النبوية الشريفة كنوع من ترغيب المرأة في طاعة الزوج، وتؤكد تلك الأحاديث أنه إذا نجحت الزوجة في نيل طاعة زوجها، ضمنت بتلك الطاعة أنها ستكون واحدة من أهل الجنة، حيث يقول رسول الله في هذا الشأن، "إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها وأطاعت زوجها دخلت جنة ربها".

هذا لا ينفي أنه على الزوج أيضًا مسؤولية رعاية زوجته وصيانتها وحُسن معاملتها، فقد قال الله تعالى في كتابه الجليل: "ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف"، -سورة البقرة- في تأكيد منه –عزوجل- على أنه على الزوج أن يُكرم زوجته ويتقيه في رعايتها ورحمتها وأن يوفر لها حياة كريمة، كما قال رسول الله في هذا الشأن أيضًا: "استوصوا بالنساء خيرًا". وهذا يبين أنه مثلما أقرّ الله –عزوجل- بأن الزوجة عليها طاعة الزوج، أقر على الزوج أيضًا أن يقوم في المقابل بمراعاة حقوقها والقيام بواجباته تجاهها وتجاه كيان الأسرة ككل.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.