مرأة

عزيزتي الزوجة: الزوج الصامت لغز يمكن فك شفراته بالتفاهم

أسباب كثيرة تدفع الرجل إلى الصمت وعدم البوح والاستفاضة في الحديث معك كأن يجدك منشغلة عنه بشيءٍ آخر حتى وإن كان ذلك الأمر يتعلق به

كثير من الزوجات تفقدن آلية التعامل مع "الزوج الصامت"، بل قد يؤدي الحال بإحداهن إلى تفضيل الطلاق عن البقاء إلى جواره، لذا، إن كان زوجك "صامتًا" تعرفي معنا على الطرق السحرية لتخطي الأزمة.

قبل أن تنجرفي وراء نصائح الآخرين، تحلي بالصبر أولًا، لتُحسني التصرف مع هذا الزوج الصامت، وحاولي أن تدركي إن كان هذا الصمت طبعًا في زوجك، أم أن وراءه أسباب أدت إلى تغييره واستئناسه للسكوت عن محاولة الخوض في أي حديثٍ معك. بالطبع هذا التحليل للأمور سيُساعدك بشكل أساسي على ألا تسلكين سلوكًا خطًأ في التعامل مع هذا الزوج الصامت، فقد يكون هذا الصمت سببه أنتِ، وقد يكون أيضًا نابعًا من أسباب أخرى تتعلق بزوجك نفسه، فقد يكون زوجك يواجه مشاكل في عمله ولا يُريد إعلامك إياها أو إشراكك بها، الأمر الذي يؤدي به في النهاية للجوء للصمت، فالرجال لا يستطيعون التفكير في أكثر من شيء في نفس الوقت، وبالتالي إن كانت تواجهه مشكلة ما، فمن الصعب أن يطرحها جانبًا ويخوض حوارا معك عن شيءٍ آخر، لذا يكون الصمت هو الخيار الأنسب لديه!

أما فيما يتعلق بكِ، فأسباب كثيرة تدفع الرجل إلى الصمت وعدم البوح والاستفاضة في الحديث معك، كأن يجدك منشغلة عنه بشيءٍ آخر، حتى وإن كان ذلك الأمر يتعلق به، كتحضير مائدة الطعام له مثلًا، أو بتفحُصِك لشيء ما في هاتفك المحمول، فالرجل كالطفل، إن تسلل إليه هذا الشعور بالإهمال اللحظي، غَضِبَ سريعًا، وانصرف عن الحديث، لذا حاولي طوال الوقت أن تُعيريه انتباهك لتجذبيه إليكِ باحترامك وتقديرك لكل حرف يقوله.

هذا لا يعني أنه لا توجد أسباب ترجع للرجل نفسه وطبيعته تجعله نموذجًا حقيقيًا للزوج الصامت، فالرجل بطبيعته لا يمتلك القدرة التعبيرية التي تمتلكها المرأة، لذا، ليس أمرًا هيّنًا عليه الإفصاح عن أحاسيسه ومشاعره وما يواجهه من مشكلات، ولذلك عليكِ أن تكوني حكيمة، ومدركة كفاية لهذه الطبيعة البشرية، التي تختلف بشكل كبير عنكِ كإمرأة.

في العموم، هناك مجموعة من النصائح والتوصيات التي يمكن أن تُساعدك في تخطي الأمر، وأن تفك شَفرَة الزوج الصامت وهي:
- عَبّري له عن مدى حُبك كلما تثنى الأمر، واستفيضي في إعطائه حنانك.
- لا تتطرقي للحديث عن موضوعات ليست من أولوياته، بل ابحثي عن موضوعات واهتمامات مشتركة بينكما لتخلقي جسرًا من الحوار والوصال لا ينتهي أبدًا.
- اختاري الوقت المناسب للحديث معه في أي موضوع كان، فاختيار الوقت عليه عامل كبير في الإستجابة إليكِ.
- اهتمي بنفسك وابرزي أنوثتك، تدللي عليه حتى تُثيري انتباهه واهتمامه، فلا يجد ملجًأ سواكِ، ولا حلًا سوى قتل هذا الحاجز الصامت الكائن بينكما.
- اغمسي نفسك في مشكلاته، واهتمي بعمله، حاولي أن تكوني حكيمة بالقدر المستطاع، وضعي معه حلولا لتلك المشكلات.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.