من الطبيعي ألا تكوني أنتِ وزوجك المستقبلي على وفاق طوال هذه الفترة، فلكل منكما شخصيته التي بالتأكيد تختلف عن الأخرى، لذا عليكما محاولة تقبُل طباع بعضكما البعض، فهذه أولى خطوات حل الأزمة.
مشكلات فترة الخطوبة تكاد لا تُعد ولا تُحصى، فلا تستسلمي بسهولة لأي خلاف، وادركي جيدًا أن هذه الفترة بمثابة مرحلة الإعداد الجيد لبيت ناجح، ولا تسمحي لهذه المشكلات أن تُعكر صفو علاقتكما، فهذه أجمل أيام بعُمركما، حاولا الإستمتاع بكل لحظة فيها بالقدر المُستطاع.
كوني عقلانية، وحذرة في استخدام كلماتك، سيطري على غضبك، وتجنبي التفوه بأية عبارة خرقاء قد تقوم بدورها بإفساد كل شيء، وافتعال مشكلة من لا شيء.
انصتي إليه جيدًا، ولا تتسرعي في إصدار الأحكام عليه قبل إعطائه الفرصة كاملة لتوضيح الأمور، فهذا يجعلك تتفادين معظم مشكلات فترة الخطوبة.
ناقشيه، فالنقاش هو الأسلوب الأمثل لحل أي مشكلة من مشكلات فترة الخطوبة التي قد تطرأ على علاقتكما، فبمجرد شعورك بأن هناك شيء يجعله منزعجًا منكِ، تحدثي إليه بلطف، حتى تَصلي إلى حل فوري، فلا تتركي مجالًا للتراكمات.
لا تسمحي لأي طرفٍ مهما كان أن يتدخل بينكما، فوجود أي طرف ثالث يضر أكثر مما يُفيد، بل حِلّي أموركما بنفسكما، لا باللجوء لأطراف خارجية.
احترميه وقدريه، فاحترامك له هذا بالتأكيد سينعكس في تعامله معك، وبالتالي سيضفي احترامًا ورُقيًا على علاقتكما معًا، وبهذا الاحترام تكونين قد سيطرتي على أحد أهم أسباب مشكلات فترة الخطوبة.
اظهري بمظهر لائق أمام أهل زوجك المستقبلي، عامليهُم بلُطف بالقدر المستطاع واحسني من تصرفك معهم، فذلك يُرضيه بشكل قد لا تتصوريه، إلى جانب أن هذا سيجعله مطمئنًا على بيتكما المستقبلي.
اتركي مجالًا له ليشتاق إليك، فلا تكوني متاحة طوال الوقت حتى لا يمل، فالاشتياق عنصر من أهم ما يُمكن في العلاقة، فإن فقدتيه، إعلمي أن علاقتكما على وشك الانهيار.
لا تنتقديه كثيرًا، وحتى وإن فعلتي، فانتق ألفاظكِ، وكوني لطيفة في نقدك حتى يستجيب لك، ولا يكون لكلامك نتيجة عكسية!
احرصي على أن تظهري له ثقتك بذاتك طوال الوقت، فالرجل في الغالب لا يُحب الفتاة التي لا تثق بنفسها.
جددي من مظهرك كل يوم، ليشعر وكأنه يُقابل كل يوم امرأة أخرى، فكوني ذكية، واخطفي قلبه.
إن اخطأتي بحقه، فلا تُكابري واعتذري، فاعتذارك سيُزيده احترامًا لك.
لا تستجوبيه طوال الوقت، فالرجل بطبعه لا يُحب أن يتدخل أحد بكل صغيرة وكبيرة في حياته، وإنما اتركيه يأتي إليك بنفسه ليُخبرك بما يريد إخبارك إياه.
وبهذا تكونين قد تغلّبت بنسبة كبيرة على مشكلات فترة الخطوبة، وتصلين منها إلى بر الأمان، لتؤسسين بيتًا قائمًا على التفاهم والحُب والاحترام.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.