صحة

يتعفن الحب بين الزوج والزوجة بالإهمال

قد تجد زوجين تزوجا عن قصة حب وهمية ولكن بعد مرور سنوات ليست بكثيرة وربما شهور تخرج من بيتهم رائحة عفن وينتهي هذا الحب الأفلاطوني الذي كان بينهما وكان يحكي عنه الجميع.. إذن فلماذا يتعفن الحب؟

تقول د.فيروز قريرة، المستشارة الأسرية ومديرة أكادمية "أسرتي" للإستشارات والتدريب والتنمية الأسرية ومديرة مكتب قلوب مطمئنة للإرشاد الأسري بليبيا، أن هناك أربع أسباب تدعو لتعفن الحب ومنها:

الإهمال وعدم الاستخدام: حين يهمل الزوج الزوجة الحب ولا يمارسانه بالكلمة الدافئة، والممازحة اللطيفة، والعلاقة الحميمية المنتظمة، ومراعاة المشاعر بين الطرفين سيتعفّن الحب.

عدم النظافة: حين لا يعتني كل من الزوج والزوجة بنظافته الشخصيّة ولا يعتني برائحته ولا بشكله ولباسه حتماً سـيتعفّن الحب.

التعرض لأجواء غير مناسبة : حين يكون الزوج أذناً للآخرين وينقل تجارب خاطئة من الصحبة والأصدقاء ليمارس بها إدارته .. حين تُخالط الزوجة صديقات "سيئات" يكثرن عليها من الكلام حول زوجها بالسوء والتنقيص، حينها يتعفّن الحب، وحين يتعرّض الزوجان للذنوب والمعاصي من خلال علاقات في جنح الظلام هنا يتعفّن الحب.

التخزين الخاطئ: حين يبدأ كل طرف يخزّن لشريكه أخطاءه وزلاّته وهفواته، ومواقفه المؤلمة ليستخدمها (كورقة إدانة) في أوقات المشكلات حينها يتعفّن الحب.

كما تقدم المستشارة الأسرية د.فيروز قريرة إرشادات عملية لزيادة الحب وتحسين العلاقة بين الزوج والزوجة وتقول: "تعتبر الأسرة اللبنة الأساسية في المجتمع.. فالمجتمع عبارة عن مجموعة من الأسر، فكلما كانت هذه اللبنات قوية بمعنى أسر متماسكة يشيع الحب والاحترام والسعادة بين أفرادها استمرت الأسرة وازدهرت وتقدم المجتمع والعكس صحيح". 

وتضيف قريرة: "وما سنتحدث عنه الآن هو جانب صغير ولكنه مهم جداً وهو نوعية العلاقة بين الزوجين، فعندما تكون هذه العلاقة يكتنفها الحب والرضا والسعادة فإن ذلك ينعكس إيجابياً على نفسية الأطفال، وعلى تحصيلهم الدراسي، وعلى تطور شخصيتهم ونظرتهم للحياة، وينعكس قبل ذلك على نفسية الزوج والزوجة، فيزداد الشعور بالحب والسعادة وتتحسن صحتهم النفسية والجسدية والنظر للحياة وتزداد قدرتهما على مواجهة مصاعب الحياة، فتكون النتيجة طفلا سعيدا وسويا وأسرة سعيدة وسوية ومجتمعا سويا ومتماسكا وسعيدا أيضا".

وتتابع المستشارة الإجتماعية حديثها قائلة: "ومن الإرشادات التي تساعد على زيادة الحب وتحسين العلاقة بين الزوج والزوجة ما يلي:

- معرفة الزوج والزوجة لكل من حقوقهما وواجباتهما نحو الآخر، كما ورد في ديننا الحنيف فالكثير من المشكلات بين الزوجين بل الكثير من أسباب الطلاق ترجع لتقصير أحد الزوجين في القيام بواجباته نحو الآخر.

- عدم إفشاء الأسرار الزوجية أو حتى طلب المشورة من الآخرين في مشكلة يواجهها أحد الزوجين مع شريك حياته، فهذا يؤدي إلى زيادة المشكلة، فكثير ما يصف أحد الزوجين الشريك الآخر بأنه يتلقى أو يسمع كلاما أو تحريض الآخرين مما يزيد من شعوره بالكره والنفور من الآخر.

- من الضروري أن يتعامل كل من الزوج والزوجة مع المشكلات التي يواجهها مع الطرف الآخر بفطرته وبخبرته وبحساسيته وبمشاعره وأن يعتمد على نفسه في حلها.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.