يقضي أغلب شباب اليوم الكثير من الوقت في متابعة ورصد ما تحدثه التكنولوجيا من تغيرات، وتحديث بياناتهم على صفحاتهم في شبكات التواصل الاجتماعي. كما يُخصصون وقتاً ثميناً لرفع صورهم الذاتية الملتقطة ومشاركتها مع الآخرين.
من الممتع أن نوثق حياتنا باستخدام التكنولوجيا الرقمية وبالصور، لكن عند البعض بات الأمر يبلغ حدّ الهوس، خاصة فيما يتعلق بما بات يعرف بصور السيلفي، التي ربما لا يعرف المدمنون عليها الفوائد التي يمكن جنيها عند التوقف عن هذا الهوس، والتي يورد موقع "لايف هاك" أبرزها.
أولا_ ثقتك بنفسك ستزداد
بالطبع، مشاهدة أفضل الصور الخاصة بك على المدى القصير تُشعرك براحة نفسية وتعزز ثقتك بنفسك، لكنها مؤقتة وسرعان ما تزول، فالصورة الحقيقية الإيجابية لشخصيتك لا تكمن في مظهرك وطلتك، وإن كان ذلك مهماً بعض الشيء، بل تحددها روحك وسلوكياتك وأخلاقياتك، وهذا الأمر نادراً ما تظهره الصور.
ثانيا _ ستسمع أفضل
التواجد الدائم على شبكات التواصل الاجتماعي وقضاء وقت كبير مع إنقلابات التكنولوجيا التي تتغير يوميا لرفع الصور والإستماع لآراء الآخرين، ليس من باب الإكتراث في تلك الآراء، بل الرغبة في معرفة ما يقولونه حوله، وهذا في حد ذاته إهدار للوقت ومضيعة للجهد واكتساب سمة سيئة ينشأ عليها المراهق، وهي عدم الإستماع إلى الآخرين بشكل صحي.
ثالثا _ مزاجك وقدراتك العقلية ستتحسن
ثبت حديثاً أن الاستخدام المتزايد لمواقع التواصل الاجتماعي له تأثير سلبي على بعض القدرات العقلية، فمهم جداً التوازن بين اهتمامات العالم الإفتراضي والحياة الواقعية، فبعض الدراسات تشير إلى وجود رابط بين صور با التكنولوجيا سيلفي وتطور بعض المشكلات النفسية أبرزها الإكتئاب واضطرابات الشخصية النرجسية واضطراب التشوه الجسدي، يشعر حينها الشخص بقلق مفرط بسبب عيب في شكله.
رابعا _ ستصبح أكثر تضحية
لطالما ارتبطت المشاكل النفسية بصور التكنولوجيا "سيلفي"، مثل حب الذات والتشبث بوجهة نظر واحدة، وبالتالي ستنعكس سلباً على العلاقات الشخصية وستبرز الأنانية والنرجسية مع الآخرين، وبالطبع بالابتعاد عنها، ستصبح شخصية أكثر إيثاراً.
خامسا_ ستكون شخصية مستقلة
الاعتماد بصفة مستمرة على آراء وردود أفعال الأخرين على صورك "سيلفي"، سيولد لديك شعوراً بعدم الإستقلالية والإتكال على الآخرين، وهذا سيوقعك في مطبّ خطير. ليس من المهم أن يرى الآخرون صورك جذابة أم العكس، فهذا لن يُكمل سعادتك ويمنحك الثقة بالنفس أو يجعل الآخرين يتقربون منك، فالأجدر بك إبراز شخصيتك المستقلة وعدم الاكتراث بآراء الآخرين في صورتك، بل في شخصيتك.
سادسا _ستكون أكثر أماناً
عندما تبتعد عن صور سيلفي، تحمي نفسك من التدخل السافر للآخرين في حياتك، وستزداد ثقتك بنفسك ولن تتأثر بسلبيات الآخرين، بل ستركز أكثر على الآراء الإيجابية التي تعزز تفاعلك الإيجابي مع الآخرين، وتمنحك دفعة قوية للأمام.
سابعا _سيكون سلوكك أفضل
حرر نفسك من القلق الذي يلازمك حول رأي الآخرين بصورك الذاتية ومدى إعجابهم بها، وستجد أن تصرفاتك باتت أفضل، بل ومزاجك أيضاً، فلا تجعل رأي الناس بوصلتك والقوة المتحكمة في حياتك وتوجهاتك. كن متوازناً في ما تنشره من صور، وخذ قسط قصيراً بعيداً عن الاهتمام بهذا الأمر، وهو ما سيجعلك تهتم وتتحكم أكثر في سلوكك وثقتك بنفسك ومزاجك.
ثامنا _ستفهم معنى الجمال الحقيقي
الاهتمام الزائد بالمظهر والشكل لتبرز صورك الـ"سيلفي" رائعة في عيون الآخرين، يجعلك لا ترى المعنى الحقيقي للجمال. فالتأكيد على مظهرك أكثر من صفاتك وسماتك الأخرى، تصبح شخصاً سطحياً. من المفيد أن تجعل صور سيلفي فقط إضافة إلى حضورك الاجتماعي، وليس المحور الأساسي، فجمالك الحقيقي ينبع من الداخل لا في المظاهر.
تاسعا _ستكون أقل إستياءً من الإنتقادات
تنامي النزعة النرجسية والأنانية لديك يجعلك أكثر غضباً وحدة عند سماع أي تعليقات سلبية حول صورك، فالتركيز على لفت اهتمام الآخرين لتعرف آراءهم في مظهرك سيجلب لك بالطبع انتقادات فيزيد عصبيتك، بتجنبك هذا الأمر تحافظ على صحتك.
عاشرا _ستعيش الحياة بلحظاتها الممتعة
ثبت بالتجربة أن الاهتمام بالتقاط صور لكل لحظة في حياتك سواء عادية أو سيلفي، يقتل استمتاعك باللحظات المهمة في حياتك، لأن تركيزك يكون وقتها منصباً على إخراج صورة رائعة وليس التمتع بالأوقات المثيرة أو الصحبة، فتحرر من هاتفك ولو قليلاً وعش اللحظة الجميلة.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.