مرأة

دراسة أمريكية: إسعاد الزوج لا يحتاج الجهد

الواجب على المرأة أن تعرف أن الزوج والزوجة يكمل أحدهما الآخر، فعند الرجل مميزات ليست عند المرأة، وعند المرأة مميزات ليست عند الزوج

توصل باحثون أمريكيون للإجابة على سؤال يشغل العديد من الزوجات وهو: كيف أجعل زوجي سعيداً؟ وكانت الإجابة ببساطة مذهلة بالنسبة للباحثين، الذين خرجوا بتوصية سهلة للإستمتاع بحياة زوجية سعيدة للطرفين بين الزوج والزوجة.

ثمة الكثير من "النظريات" التي تتناقلها الأجيال المختلفة من النساء حول أفضل طريقة لإسعاد الزوج. فبينما تؤمن بعض النساء بأن "الطريق إلى قلب الرجل هو معدته"، يروج البعض لفكرة أن المرأة الذكية ذات المستوى الفكري العالي هي الأكثر قدرة على إسعاد الرجل. ورصدت دراسة أمريكية حديثة أن المرأة لا تحتاج إلى كل هذه النظريات، إذ أن ما يسعد الزوج بالفعل هو أمر سهل للغاية يتمثل في كون شريكة حياته سعيدة. ورصد باحثون أمريكيون بيانات أكثر من 400 من الأزواج الذين استمرت حياتهم الزوجية لنحو 39 عاماً في المتوسط.

ورصد الباحثون بيانات متعلقة بشعور كل شريك بتقدير الشريك الآخر له ومعدل الخلافات واحترام مشاعر الآخر، وفقاً لتقرير نشرته مجلة "Journal of Marriage and Family". وخلصت الدراسة إلى أن شعور أحد أطراف العلاقة الزوجية بالسعادة ينعكس بشكل تلقائي على الشريك الآخر، لا سيما الزوج. ووفقاً للدراسة، فإن أزواج النساء اللاتي قلن إنهن سعيدات بحياتهن الزوجية كانواً أيضاً سعداء بحياتهم الزوجية والعملية. لكن العكس غير صحيح، بمعنى أن الرجال الذين وصفوا حياتهم الزوجية بالسعيدة لم تكن زوجاتهم دائماً سعيدات.

وأرجع القائمون على الدراسة هذه النتيجة إلى أن النساء أكثر تحملاً للأعباء في العلاقات الزوجية، فمرض الزوج الذي يصاحب التقدم في العمر غالباً يؤثر بشكل كبير على شعور الزوجة بالسعادة. وقالت الباحثة ديبورا كار من جامعة روتغرز: "نعرف أن النساء هن غالباً من يعتنين بالزوج عندما يمرض وهو أمر مجهد بالطبع، لكن عندما تمرض المرأة فإن ابنتها هي من يهتم بها وليس زوجها". ولخصت الدراسة الأمر بأن اهتمام المرأة بإرضاء نفسها لن يسعدها وحدها لكن السعادة ستعود على زوجها أيضاً.

وفي نفس السياق وعن إسعاد الزوج، فالكثير من الزوجات لا يعلمن شيئاً عن قوانين السعادة الزوجية، ولا عن قواعد صناعتها، ولذلك فإنهن يتحطمن على صخرة الفشل الزواجي، فإما أن ينتهي الزواج بالطلاق والإنفصال، وإما أن يستمر الزوجان في زواجهما نتيجة ضغوط اجتماعية أو وجود أبناء يحتاجون إلى رعاية، فتبقى الحياة الزوجية بين الزوجين بصورة شكلية مفتقدة أهم مقوماتها وهو الحب الذي يمثل العنصر الأول للسعادة الزوجية.

كثير من الزوجات يفشلن في حياتهن الزوجية بسبب ما يسمى بعقدة الأنوثة وصاحبة هذه العقدة لا تعتز بأنوثتها، ولا تعترف للزوج بقوامته وحقه الطبيعي في قيادة الأسرة، وهي دائماً تشعر أنه يستضعفها ويمارس عليها رجولته، فتحاول بدورها إثبات نديتها له، فينتج عن ذلك المشكلات التي تحول حياتهما إلى جحيم مستمر.

والواجب على هذه المرأة أن تعرف أن الزوج والزوجة يكمل أحدهما الآخر، فعند الرجل مميزات ليست عند المرأة، وعند المرأة مميزات ليست عند الزوج، وأن قوامة الرجل على المرأة ليست قوامة إذلال، وإنما هي قوامة قيادة وتدبير وحكمة وشفقة ورحمة ومودة، وبهذه القوامة تصل سفينة الحياة الزوجية إلى عش السعادة وبر الأمان.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.