على ما يبدو فإن المسلسل الدراماتيكي "مباراة سخنين وبيتار القدس" قد وصل لحلقته الأخيرة بعد جولات للشرطة لأعضاء إدارة الفريق السخنيني والبلدية منذ أسابيع، والتي كان بطلها شرطة اسرائيل التي وضعت المعاجز أمام الإدارة السخنينية والبلدية من أجل إقرار إجراء مباراة اتحاد سخنين وبيتار على استاد الدوحة مساء الأحد القادم.
ويوم أمس عقدت جلسة في محطة مسغاف بحضور عضو اتحاد ابناء سخنين خالد قسوم ومسؤول الرياضة في بلدية سخنين علي شلاعطة، وبعد أن وافقت الإدارة والبلدية على كافة طلبات الشرطة التي وجدت نفسها في زاوية وبمأزق حرج، ألقت الشرطة بمعجزة أخرى وهي طلب تعبيد شارع الهرب بالإسفلت، الأمر الذي تم رفضه من المسؤولين في سخنين وتم اتخاذ قرار عدم إجراء المباراة على استاد الدوحة.
وبعد توجه رئيس البلدية مازن غنايم للشرطة ووسط جدال ساخن بين الطرفين وتحميلهم المسؤولية عن عدم إجراء المباراة، حيث قام قبل قليل قائد شرطة الشمال زوهر دفيرو بمرافقة وفد من ضباط الشرطة في المنطقة الشمالية وأجروا جولة ميدانية أخرى، حيث قاموا بالإطلاع عن كثب على تحضير شارع الهرب بالمخلوطة "كركار"، ومن ثم تمت جولة ميدانية في أرجاء استاد الدوحة، وتم عقد اجتماع مع إدارة اتحاد أبناء سخنين والبلدية في الملعب، وبعدها توجه قائد شرطة الشمال وأعوانه الى محطة مسغاف لعقد جلسة خاصة بهم لتقييم الوضع واتخاذ القرار النهائي بخصوص مصير المباراة، ومن المتوقع أن تصادق الشرطة في الساعات القادمة على إجراء المباراة على استاد الدوحة وتتراجع بقرارها السابق، حيث يشهد الشارع السخنيني والوسط العربي حالة من الترقب.
وقررت الشرطة قبل قليل إلغاء أمر اغلاق الاستاد الذي كان قد تم إصداره أمس والسماح بعقد المباراة مساء الأحد المقبل، وذلك بعد الإتمام والأخذ بكافة الوسائل لضمان إجراء المباراة ووصول المشجعين لحيز الاستاد بأمان، وأشار قائد لواء الشمال الى النية الطيبة الموجودة عند الشرطة للسماح بإجراء المباراة الرياضية شرط ضمان سلامة كافة أفراد الجمهور مع المشجعين واللاعبين، مع حثه على تمالك وضبط النفس إضافة الى الإمتناع عن أي من الإستفزازات التي من شأنها أن تؤدي الى الإخلال بالنظام، ومع تأكيد الشرطة على العمل بصرامة وحزم ضد كل من يحاول فعل مثل أي من ذلك ودون استثناءات.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.