صحة

مخاطر تهدد علاقة الزوجين الأقارب

تواجه علاقة الزوجين الأقارب تهديدات ومخاطر صحية محتملة تنتج عن تقارب الجينات الوراثية والتي قد تعرض الأطفال لأمراض وراثية مختلفة

نصحت التجارب العلمية في مجال علاقة الزوجين الأقارب بإجراء كشف طبي كامل ومفصل لمن هم أقارب ولديهم النية في الزواج من بعضهما البعض، وخاصة في المنطقة العربية وكذلك مصر لانتشاره كعادة أصيلة في هذا المحيط. وتأتي المخاطر الناتجة عن علاقة الزوجين الأقارب نتيجة لتوارث الجينات من جيل لآخر، حيث يشارك كل إنسان أخاه أو أخته في نصف عدد الجينات التي يحملها وبالتالي أعمامه وأخواله في ربع عدد المورثات، ويشارك أبناء وبنات عمه أو خاله في ثمن عدد المورثات، التي هي الوحدات الأساسية للوراثة في الكائنات الحية.

كما أظهرت دراسات علاقة الزوجين الأقارب أن متوسط نسبة هذا الزواج على مستوى العالم تصل إلى 10%، وبين العرب تتراوح نسبة هذه الزيجات بين 40 و50% وخاصة بين الأقارب من الدرجة الأولى، وعلى رأس هذه الدول الأردن التي تصل النسبة فيها إلى 32%، الكويت والسعودية 31%، أما البحرين 21%، والإمارات 26 %، والعراق 29% ومصر 11%.

جدير بالذكر أن زواج الأقارب يورث 82 مرضاً حسبما أسفرت نتائج دراسات علاقة الزوجين الأقارب، مثل التأخر العقلي وأمراض الكبد والدم والوراثية والفشل الكلوي والجلاكتوسيميا وخلل التمثيل الغذائي، وضمور المخ والإجهاض المتكرر، ومرض الأورام المتعددة بالقولون وأمراض الحساسية وداء السكري.

وأضافت دراسات علاقة الزوجين الأقارب أن العوامل الوراثية تنقسم إلى جزيئن، الأول عامل سائد والثاني متنحي، والسائد يظهر على الإبن بمجرد وجوده لدى أحد الوالدين، أما المتنحي فلا يظهر إلا إذا اجتمع مع عامل وراثي مماثل له وهنا يظهر المرض المعني، فإذا تزوج إنسان بإبنة عمته أو خالته أو إبنة عمه أو خاله وكان كل منهما يحمل نفس العامل الوراثي المتنحي لمرض ما، فهناك احتمال إن 25% من أولادهما ستظهر عليهم تلك الصفة و50% منهم يحملون العامل الوراثي المتنحي بدون ظهور أي أعراض، و25% منهم لن يحملوا هذه الصفة.

وكانت معلومات دينية متداولة قد أشارت إلى وجود أحاديث نبوية تحض على عدم الزواج من الأقارب وذلك على الرغم من أن هذا النوع من الزواج ليس حراما فى مختلف الأديان، وأمثلة على هذه الأحاديث قول الرسول "صلي الله عليه وسلم": غربوا النكاح، وكذلك "تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس".

وعلى صعيد آخر، نفى أحد الأطباء عبر بحثه حول علاقة الزوجين الأقارب تعميم فكرة أن زواج الأقارب يسبب أمراضاً وراثية للأبناء، موضحا أن هذا الأمر ليس صحيحا في كل الأحوال، بل قد يكون لزواج الأقارب بعض الإيجابيات حتى على المستوى الصحي في بعض الأحوال، متابعا: "لا فضل لزواج الأقارب على زواج الأباعد، ولا لزواج الأباعد على زواج الأقارب، وعلى كل من الرجل والمرأة أن يختار شريكه وفق الصفات الخَلْقية والخُلُقية".

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.