تجددت المخاوف في الجزائر من وصول وباء "إيبولا" إلى المدن الجنوبية في البلاد، بعدما بات على الحدود، عقب إعلان الحكومة المالية تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس "إيبولا" تتعلق بفتاة قادمة من غينيا.
وكانت وزارة الصحة المالية قد أعلنت أن فتاة تبلغ من العمر عامين قادمة من كيسيدوغوفي جنوب جمهورية غينيا، وصلت الأربعاء إلى مستشفى مدينة خاي القريبة من الحدود الموريتانية (495 شمال غرب باماكو)، وقد أكدت الفحوصات إصابتها بالفيروس.
وسارعت السلطات الجزائرية عقب ذلك إلى وضع جهاز إنذار وقائي عاجل في منطقة برج باجي مختار وعين قزام والمدن القريبة من الحدود مع مالي، والتي يصل إليها عدد كبير من المهاجرين الأفارقة.
كما شددت السلطات المراقبة الصحية في النقاط الحدودية في منطقة الجنوب المتصلة مع النيجر ومالي وليبيا وموريتانيا، لكشف أية حالة إصابة بالوباء، ومنع انتقاله إلى المدن الجزائرية.
من جهتها أغلقت السلطات الموريتانية اليوم الجمعة حدودها البرية مع جمهورية مالي بعد ظهور حالة "الإيبولا" هذه. وكانت منظمة الصحة العالمية دعت قبل أيام إلى إعطاء الأولية في المساعدات المخصصة لمواجهة إيبولا لخمسة عشر دولة إفريقية بينها موريتانيا ومالي. وقالت المنظمة إن موريتانيا ومالي مهددتان بالوباء إذا لم تتخذ إجراءات لمنع انتشار المرض بين السكان.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.