تحدثت إذاعة الشمس حول الموضوع مع رئيس قسم الأمراض السرطانية في مستشفى "رمبام" الدكتور سالم بلان
أظهرت معطيات وزارة الصحة الاسرائيلية بأن سكان مدينتي عكا وحيفا يصابون بالسرطان أكثر من باقي سكان اسرائيل. وتفيد المعطيات التي واكبت المرض من سنوات 2006 حتى 2011 فإن سكان مدينة عكا من الذكور والإنثاث يصابون بمرض السرطان أكثر من باقي سكان اسرائيل، حيث يصاب سكان مدينة عكا بمرض السرطان أكثر بنسبة 16%، في حين تأتي مدينة حيفا ثاني منطقة يصاب سكانها بالسرطان بزيادة 15%.
وأشار موقع عبري الى أنه يعتقد أن طبيعة الحياة وكذلك أجواء المدينتين تساهم في رفع عدد المصابين بمرض السرطان، خاصة بأن وزارة الصحة قد أدخلت طبيعة الجو في الأسباب التي قد تسبب مرض السرطان، في حين لا زالت وزارة الصحة تبحث أسباب هذا الارتفاع خاصة في مدينة حيفا.
يشار الى أن سكان مدينة حيفا ربطوا بين وجود العديد من المصانع خاصة مصنع "الأمونيا" في المدينة والأمراض التي تصيب سكان المدينة، وطالبوا في وقت سابق إغلاق هذا المصنع ونقله من مدينة حيفا، حيث صدر قرار بنقل المصنع الى منطقة الجنوب في النقب، وينتظر تنفيذ قرار النقل لحين الانتهاء من بناء المصنع الجديد.
وفي حديث لإذاعة الشمس مع الدكتور سالم بلان رئيس قسم الأمراض السرطانية في رمبام قال: "المرض ناتج عن تلويث البيئة، ويجب أن تكون دراسة عميقة للموضوع، فمرض السرطان يعتبر السبب الرئيسي للموت، حيث أن 26% من الأشخاص يموتون من السرطان". وأضاف: "منظمة الصحة العالمية تصنف المواد حول مدى تأثيرها على مرض السرطان، حيث أن التدخين وتلوث الجو والتغذية واللحوم وقلة الرياضة والإشعاع والمواد الكيماوية جميعها أسباب تؤدي الى السرطان. 35% من المصابين من السرطان ناتج عن التدخين، 10% ناتج عن الوراثة، 3% ناتج عن فيروس يؤدي الى هذا المرض.
وتابع الدكتور بلان قائلا: "المادة الموجودة في المزابل ممكن ان تؤدي أيضا للإصابة بالسرطان، كما أن استعمال الهواتف في مكان يوجد فيه عدد قليل من الهوائيات يؤدي الى اصدار اشعاع قوي من الهواتف مما يمكن أن يؤدي الى السرطان". وقال الدكتور بلان: "نتمنى أن يتم القضاء على المرض قريبا، ومن المهم التوعية حول الموضوع، واليوم لدينا آلاف الأنواع من الأدوية لمحاولة علاج المرض، ونأمل بأن يكون بالمستقبل القريب علاج تام لهذا المرض". وأضاف: "تم في الولايات المتحدة اكتشاف عقار جديد يدعى الكيتردوا وهو عبارة عن مبدأ لمقاومة الخلية السرطانية. حيث أن الخلية السرطانية تخنق كريات الدم البيضاء عن طريق بروتين يسمى "بي دي 1"، وتم اكتشاف عقار ضد هذا البروتين الذي يؤدي الى حل الخلية السرطانية عن كريات الدم البيضاء التي بدورها تهاجم الخلية السرطانية وتقتلها، وثبتت نجاعته على سرطان الجلد".
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.