شّن وزير خارجية إسرائيل أفيغدور ليبرمان خلال حديث مع الصحفيين في مقر الأمم المتحدة قبل أقل من ساعة على خطاب نتنياهو الهجوم الإسرائيلي على شخص الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أو كما وصفه موقع عبري "ببداية الرد الإسرائيلي على خطاب "إبادة الشعب" الذي ألقاه أبو مازن امام الجمعية العمومية".
وقال ليبرمان مهاجما الرئيس الفلسطيني بشدة: "فقد أبو مازن الإتصال بالواقع فشكل خطاب الكراهية الذي ألقاه رسالة تحريضية وإشارة لتفجير الانفعالات، ما يشير إلى عدم نيته تحقيق السلام مع إسرائيل، وهذه ليست المرة الأولى التي يتصرف بها على هذا النحو". وأضاف: "غير متأكد من تمتع ابو مازن بالشرعية التي خولته الحديث بأسم الشعب الفلسطيني، فمن الواضح بأنه لا يسيطر على غزة ويوجد لدي شكوك كبيرة حول صلاحياته، وآخر نقاط الخلاف معه هو مواصلته الشعور بالمهانة وهو يتذكر كل إهانة وجهت له منذ ولادته حتى اليوم، وهذه ليست بطريق بناء الثقة بين الشركاء".
وأضاف ليبرمان: "لقد فقد عباس الإتجاه والبوصلة لأنه فشل في أموره وقضاياه الداخلية، لذلك يحاول حل هذه القضايا عبر التحريض والإنفعال البلاغي في الأمم المتحدة، ومن الواضح عدم وجود أي دعم لعباس في المجتمع الدولي لذلك فقد بوصلته وضل طريقه، وبكل بساطة فإنه اليوم لا يمثل أي شخص ويشعر بأنه فقد الأرض، لذلك فتح النار في كل الإتجاهات ووجد طريقه نحو السمو عبر التصعيد الذي قام به داخل الأمم المتحدة أنه رجل ضل الطريق".
وشكك ليبرمان بفرص التوصل إلى تسوية للصراع بسبب الطرف الآخر قائلا: "نحن مستعدون للذهاب إلى حل جدي لكن في ظل عدم وجود شريك فإن هذا سيبقى على الرف فقط، وهذا الأمر لا يتعلق بإسرائيل فقط بل نحن مرتبطون بالشريك من الطرف الآخر، وأنا أسف أن أقول لكم بأنه لا يوجد على الطرف الثاني شريك، لقد وقعنا اتفاقات مع مصر والأردن وانسحبنا من مناطق واسعة وتركنا قطاع غزة وأخلينا مستوطنات وكانت النتيجة تلقينا 18 ألف صاروخ".
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.