محليات

اعتراف رسمي بالقومية الأرامية، ندّاف: "أصلنا أرامي ولسنا عرب"

نداف: "قرار وزارة الداخلية بالاعتراف بوجود القومية الارامية المسيحية هو قرار تاريخ ومفترق طرق هام في تاريخ المسيحيين في البلاد، وهي فرصة للمسيحيين للعودة الى جذورهم الاصلية"

أقر وزير الداخلية الإسرائيلي جدعون ساعر اليوم كتابة القومية الارامية في خانة القومية في بطاقات الهوية في الدولة بدلا من العربية والتي سجلت حتى اليوم لأبناء الطوائف المسيحية الخمس المختلفة في البلاد. وذلك استجابة لمطالبة بعض الجهات المسيحية، التي طالبت مرارا بالاعتراف بالقومية الارامية ، مشيرين الى انهم ينتمون الى القومية الارامية وليست العربية.

ندّاف: "أصلنا أرامي ويوناني ولسنا عرب"

وقد عقب الإب جبرائيل نداف بقوله: "قرار وزارة الداخلية بالاعتراف بوجود القومية الارامية المسيحية هو قرار تاريخي ومفترق طرق هام في تاريخ المسيحيين في البلاد، وهي فرصة للمسيحيين للعودة الى جذورهم الاصلية ، المسيح ومريم العذراء لم يكونا عربيين والقومية العربية لم تكن موجودة في حينه". وأضاف نداف:" في هذه اللحظات وقع وزير الخارجية جدعون ساعر على قرار يتيح كتابة القومية الارامية المسيحية، كواحدة من القوميات المعترف بها في دولة اسرائيل، والتي هي فرصة للعودة الى الجذور والماضي ! نحن لنا تاريخنا، وحضارتنا القومية الارامية منذ أكثر من 2000 عام!

الانتقال اختياري وليس إجباري

وأضاف نداف :" الانتقال الى القومية الجديدة اختياري وليس اجباريا ، ويهدف الى العودة الى الجذور الاصلية للمسيحيين لذلك توجهنا للوزير والحكومة وقدمنا مستندات تاريخية مع شهادات من بروفيسورة في التاريخ الذين قدموا تقارير تؤكد على وجود القومية الارامية في منطقة الشرق الاوسط ، ولا ننسى ان السيد المسيح تحدث اللغة الارامية والسيدة العذراء تحدثت الارامية واليوم افتتح الباب للعودة الى جذورنا الاصلية ، ويحق الى كل مسيحي ان يعود الى جذوره ومن يريد ان يبقى في القومية العربية يمكنه البقاء".

غطاس: "القومية الآرامية" مخطط صهيوني يستهدف الهوية الوطنية 

وتعقيبا على ذلك، قال النائب د. باسل غطاس، إن سماح وزارة الداخلية بتسجيل القومية الآرامية في البطاقة الشخصية هو مخطط سياسي صهيوني، يستهدف الهوية العربية الفلسطينية لعرب الداخل من خلال ضرب نسيجهم الاجتماعي، والتعامل معهم كمجموعة من الطوائف لا يربطها لغة وتاريخ وذاكرة جماعية. وأضاف أن هذه السياسية هي السياسة الصهيونية الاستعمارية المعروفة للسيطرة على سكان البلاد الأصليين سياسة "فرق تسد". وأكد د. غطاس على أن هذه السياسة أفلست في الماضي، وستفلس هذه المرة أيضا، وستسفر فقط عن تقليعة فاشلة تثير السخرية والقرف.

الطيبي :" محاولة رخيصة"

اما النائب أحمد طيبي رد فقالا:"  نحن لا نتوسل احدا ان يسمي نفسه عربيا ومن لا يريد ف "بلاش" , وقرار وزير الداخلية ساعر ما هو الا محاولة لتفتيت المجتمع الفلسطيني في الداخل". واضاف د. الطيبي :" هذه خطوة اخرى تندرج ضمن مخطط ممنهج يقوده اليمين الاسرائيلي المتطرف , والذي يهدف ويسعى من خلال هذه الخطوات الى دك الأسافين بين ابناء الشعب الواحد مستعملا ومستغلا نفوسا مريضة في مجتمعنا تريد سلخ المسيحيين العرب عن شعبهم وتراثهم ." وتابع الطيبي :" المسيحيون العرب جزء لا يتجزأ من الاقلية العربية والشعب الفلسطيني وفي كل الطوائف هناك الملتزمون وغير الملتزمين , وساعر ويريف لفين وغيرهم من اليمين المتطرف يريدون ان يدخلوا لمجتمعنا ويفتتوه من خلال منافذ بائسة رخيصة" .

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.