يطرح المخطط كمخطط إسكاني يهدف إلى تنظيم سكن التجمعات البدوية في مناطق شرق القدس لكنه يأتي تتمة لأوامر إخلاء وهدم سابقة
تمضي السلطات الإسرائيلية في الدفع بمخطط لإقتلاع التجمعات البدوية في المناطق الواقعة شرق القدس وتجميعهم في بلدة تخطط لإقامتها في منطقة الأغوار. ويدور الحديث عن مخطط شبيه بمخطط "برافر" الذي يستهدف القرى غير المعترف بها في في النقب، ويهدف إلى اقتلاع التجمعات البدوية في المناطق الواقعة شرق القدس وتجميعهم في بلدة قرب أريحا.
ونشرت الإدارة المدنية نهاية الأسبوع الماضي المخطط للإعتراضات، ما يشير إلى أنه بات في مرحلة متقدمة. وذكرت مصادر فلسطينية أن "المثير هو أن شركة تخطيط فلسطينية بأسم "آسيا" شاركت الإدارة المدنية في إعداد المخطط الإقتلاعي الواسع". وذكرت مصادر عبرية أن "الإدارة المدنية نشرت الأسبوع الأسبوع الماضي المخطط الهيكلي للبلدة المسماة "رمات نويعما" الواقعة غرب أريحا من أجل تقديم الإعتراضات عليها"، مشيرة إلى أنها "استكملت مراحل التخطيط دون التشاور مع السكان ودون أخذ رأيهم". ويطرح المخطط كمخطط إسكاني يهدف إلى تنظيم سكن التجمعات البدوية في مناطق شرق القدس، لكنه يأتي تتمة لأوامر إخلاء وهدم سابقة، وتماشيا مع قرار المحكمة الإسرائيلية العليا التي رفضت عددا من قرارات الإخلاء دون توفير مسكن بديل للسكان.
والمرحلة الأولى من المدينة المخططة تشمل 12500 وحدة سكنية، وتخطط السلطات الإسرائيلية لاقتلاع التجمعات التي تقطنها عائلات الجهالين والكعابنة والرشايدة ونقلهم إلى البلدة الجديدة ووضع اليد على أراضيهم. وأشارت مصادر إسرائيلية إلى أن "المخطط الحالي هو ثالث مخطط إسرائيلي من هذا النوع، لكنه الأكبر ويهدف إلى إخلاء السكان الفلسطينيين من أراضيهم وتجميعهم في بلدة واحدة".
وطوال العقود الماضية رفضت السلطات الإسرائيلية السماح لسكان التجمعات ببناء منازل في أراضيهم، ومنعت عنهم الخدمات الأساسية كالاتصال بشبكات المياه والكهرباء". وأصدرت الإدارة المدنية منذ عام 1994 ألاف أوامر الهدم بحق مساكن الفلسطينيين المبنية من الزينكو والخيام. وجاءت خطة التجميع بعد أن رفضت المحكمة الإسرائيلية العليا قرارات إخلاء السكان لكونهم لا يملكون مسكنا بديلا.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.