قام الزميل زهير بهلول بالتحدث مع حسن بكير من لبنان عبر إذاعة الشمس والذي كان شاهدا على المذبحة والمجزرة وروى تفاصيلها
يصادف اليوم ذكرى مذبحة صبرا وشاتيلا التي نفذت في 16 أيلول 1982 واستمرت لمدة ثلاثة أيام حتى 18 أيلول، وقد نفذت المذبحة في مخيمي صبرا وشاتيلا لللاجئين الفلسطينيين في لبنان. وصبرا هو اسم حي تابع إداريا لبلدية الغبيري في محافظة جبل لبنان، ويسكنه نسبة كبيرة من الفلسطينيين لكنه لا يعد مخيما رسميا للاجئين رغم ارتباط اسمه باسم شاتيلا، أما شاتيلا فهو مخيم دائم للاجئين الفلسطينيين أسسته وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عام 1949 بهدف إيواء المئات من اللاجئين الذين تدفقوا إليه من قرى أمكا ومجد الكروم والياجور في شمال فلسطين بعد عام 1948.
واستمرت المجزرة لمدة ثلاثة أيام على يد المجموعات الإنعزالية اللبنانية المتمثلة بحزب الكتائب اللبناني وجيش لبنان الجنوبي والجيش الإسرائيلي. وفي صباح السابع عشر من سبتمبر عام 1982م استيقظ لاجئو مخيمي صابرا وشاتيلا على واحدة من أكثر الفصول الدموية فى تاريخ الشعب الفلسطيني، بل من أبشع ما كتب تاريخ العالم بأسره في حق حركات المقاومة والتحرير. وبدأت المذبحة فى الخامسة من مساء السادس عشر من سبتمبر، حيث دخلت ثلاث فرق إلى المخيم كل منها يتكون من خمسين من المجرمين والسفاحين، وأطبقت تلك الفرق على سكان المخيم وأخذوا يقتلون المدنيين قتلاً بلا هوادة.
48 ساعة من القتل المستمر وسماء المخيم مغطاة بنيران القنابل المضيئة، وأحكمت الآليات الإسرائيلية إغلاقَ كل مداخل النجاة إلى المخيم فلم يُسمح للصحفيين ولا وكالات الأنباء بالدخول إلا بعد انتهاء المجزرة في الثامن عشر من سبتمبر حين استفاق العالم على مذبحة من أبشع المذابح فى تاريخ البشرية، ليجد جثثاً مذبوحة بلا رؤوس و رؤوساً بلا أعين و رؤوساً أخرى محطمة، ليجد قرابة 3000 جثة ما بين طفل وامرأة وشيخ ورجل من أبناء الشعب الفلسطيني والمئات من أبناء الشعب اللبناني. وعدد الشهداء في المذبحة لا يعرف بوضوح، وتتراوح التقديرات بين 3500 و5000 شهيد من الرجال والأطفال والنساء والشيوخ المدنيين العزل من السلاح، أغلبيتهم من الفلسطينيين ولكن من بينهم لبنانيين أيضا.
وقام الزميل زهير بهلول بالتحدث مع حسن بكير من لبنان عبر إذاعة الشمس، والذي كان شاهدا على المذبحة والمجزرة، وروى تفاصيلها.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.