أظهرت هذه الزيارة للعالم الأداء القوي الذي تٌعنًى إسرائيل بإظهاره: وهو وجود علاقة طيبة بين الدولتين، وخاصة بعد أن أفادت تقارير أن 40% من البترول المستخدم في إسرائيل هو أذربيجاني.
التقى وزير الأمن الإسرائيلي، موشه يعلون، خلال الزيارة الرسمية التي قام بها إلى أذربيجان، كبار المسؤولين الحكوميين وذلك على هامش افتتاح معرض الأسلحة الأول في أذربيجان.
وأظهرت هذه الزيارة للعالم الأداء القوي الذي تٌعنًى إسرائيل بإظهاره: وهو وجود علاقة طيبة بين الدولتين، وخاصة بعد أن أفادت تقارير أن 40% من البترول المستخدم في إسرائيل هو أذربيجاني.
وتتعاون الدولتان منذ زمن طويل على المستوى الاستراتيجي، وخاصة في ظل وجود مصالح مشتركة لدى الدولتين الموجودتين في الشرق الأوسط، الذي يفتقر إلى الاستقرار. وتبرز قوة أذربيجان في مجال البترول فيما تبرز إسرائيل في المجال العسكري.
حسب تقارير مختلفة، اقتنت أذربيجان من إسرائيل في السنوات الأخيرة معدّات وأسلحة، تشمل طائرات دون طيّار، أنظمة أقمار صناعية، ومعدّات استخبارية متطورة. وكذلك زودت إسرائيل أذربيجان بمعلومات عن نية إيران وحزب الله القيام بتفجيرات في سفارات إسرائيلية في باكو وفي مناطق يهودية في الدولة، كالتفجير الذي حصل في مدينة بورغاس البلغارية في تموز 2012.
على الجانب الآخر، فإن إسرائيل كانت تبحث خلال السنوات العشر الأخيرة عن بديل مناسب لاستيراد البترول، بعدما توقف الاستيراد من إيران عام 1979 بعد الثورة الإسلامية. إن عدم قدرة إسرائيل لاستيراد البترول جعلها تستورد معظم البترول من المكسيك البعيدة على مدار سنوات عديدة، الأمر الذي كلّفها الكثير.
ومنذ استقلال أذربيجان عام 1991، بدأت إسرائيل باستيراد البترول منها. وتزايد وهذا الاستيراد مع مرور السنوات، والتقديرات الحالية هي أن أذربيجان التي تُعد واحدة من دول البترول الكبرى في المنطقة وهي في المكان الـ 20 في العالم في قائمة مجمعات البترول الموثوقة، تزوّد إسرائيل بما لا يقل عن 40% من البترول الذي تستهلكه.
وتحسّنت العلاقات مع أذربيجان ذات الأغلبية المسلمة مع تأليف الحكومة الإسرائيلية الحالية قبل عام ونصف. وبعد شهرين من تأليف الحكومة قام وزير الخارجية الأذربيجاني بزيارة لإسرائيل، وهي الزيارة الأولى منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين قبل نحو 20 سنة.
وتحسنت العلاقات بين الدولتين إلى درجة أن ادّعت بعض المصادر العالمية في السنة المنصرمة أن أذربيجان ستتيح للطائرات الإسرائيلية أن تخرج من منطقتها لهجوم محتمل على إيران، لكن هذه الادعاءات تم نفيها من قِبَل أذربيجان. وبسبب العلاقات المتوترة بين إيران وأذربيجان من المحتمل أن تتعزز العلاقة مع إسرائيل بوتيرة أكبر.
السبب الرسمي لزيارة يعلون هو معرض الأمن والدفاع الأول في تاريخ أذربيجان. خلال الزيارة، زار يعلون الجناح الإسرائيلي في المعرض، ومدح صناعة الدفاع الإسرائيلية، وافتخر بالتعاون في هذا المجال بين الدولتين. وقد انضم لهذه الزيارة أيضًا رئيس قسم التصدير الدفاعي، وهذا الأمر يزيد من الاحتمال بأن خلال هذه الزيارة تم الاتفاق على عدة صفقات دفاعية، وسرية، بين الدولتين. وتتخوف إسرائيل من ضعف هذا الحلف في المستقبل، كما هو حال التحالف اليوم مع تركيا.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.