أوصى دنينو كافة القادة والضباط بالعمل بحزم وصرامة ضد أي عملية كشف عن تعاطف ودعم لتنظيم "داعش" بما يتضمن رفع أعلام وملصقات ومنشورات بالفيسبوك والانترنت
تم نهار اليوم الاثنين عقد المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب في هرتسليا، حيث تطرقت الشرطة على لسان مفتشها النائب العام جنرال يوحنان دنينو، الى تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام والمعروفة بأسم "داعش"، والتي تسمي نفسها الآن أيضا "الدولة الاسلامية"، وهو تنظيم مسلح يوصف بالإرهاب، يتبنى الفكر السلفي الجهادي، ويهدف أعضاؤه الى إعادة الخلافة الإسلامية وتطبيق الشريعة، وينتشر في العراق وسوريا وغيرها"، وأشار دنينو بحديثه الى أنه "بالرغم من عدم دخول عناصر هذا التنظيم الى داخل حدود دولة اسرائيل بشكل فعلي، إلا أن المشكلة الأخطر في هذا الصدد لا تكمن بالحضور الفعلي لمقاتليه وعناصره، إنما في عالم الإبحار بالشبكة العنكبوتية "الإنترنت"، حيث يتعرض الشباب لروح ومبادىء هذا التنظيم المتطرفة ويثأثرون بها".
وأعلن وزير الأمن مؤخرا عن "تنظيم داعش كتنظيم محظور وغير مشروع"، وبالتالي قام بالتوفير أمام الشرطة للشروع بتحقيقاتها الجنائية ضد أي من "المشتبهين بالتعاطف والدعم العلني مع هذا التنظيم"، وبالتالي كان قد أوصى النائب العام للشرطة دنينو كافة القادة والضباط بالعمل "بحزم وصرامة ضد أي عملية كشف عن تعاطف ودعم بأي طريقة كانت في هذا التنظيم، الذي يحث على القتل، وأيضا بأي مكان يتم من خلاله أو بواسطته التعبير عن الدعم والتعاطف مع التنظيم، وبما يتضمن رفع أعلام، ملصقات، منشورات بالفيسبوك والانترنت، مع معالجتها كاللازم". هذا وشدد المفتش العام بحديثه الى "رؤية الشرطة بتنظيم "داعش " كتنظيم إرهابي، بالرغم من أنه لم يتم رسميا الإعلان عنه كتنظيم إرهابي"، منوها على أن "أهدافه وغاياته وأفعاله المروعة تجعله تنظيما إرهابيا".
هذا وأكد المفتش العام خلال حديثه الى أن "هدف الدولة هو دحر هذا التنظيم وعدم إفساح المجال أمامه أو أي من ممثليه بالحضور أو التأثير والسيطرة على عقلية الشبان، وبالذات الصغار". كما وأثنى دنينو على "الجهود الدولية المشتركة المكرسة لمكافحة الإرهاب، والتعاون الكبير بين شرطة اسرائيل مع باقي أجهزة الشرطة في شتى أنحاء العالم أيضا بمجال مكافحة الإرهاب"، مشيرا الى موضوع "تمويل الإرهاب الذي هو مثال حي على ذلك، والى تطوير شرطة اسرائيل لمهارات واسعة فذة في هذا المجال".
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.