انتظمت الدراسة في كافة المدارس صباح هذا اليوم الأول من افتتاح العام الدراسي الجديد والذي هو عام دراسي ليس ككل عام، يحمل في ثناياه مرارة آلاما وحزنا شديدا ، مخاوف وقلقا عميقا من تداعيات العنف والجريمة التي حلّت عليهم بفاجعة مقتل المدير داخل غرفته التي يرتادها الطلاب والمعلمين يوميا.
في أيام الدراسة ستترك ذكرى فاجعة مريرة تصعب على الأفئدة وباتت جرحٌ مفتوحٌ لن ولم يندمل ، كانت خطوات الطلاب نحو المنبر الصباحي هذا اليوم مثقلة حائرة وتائهة، وأذانهم تبحث عن صوت اعتاده الطلاب حين استقبالهم صباح كل يوم،وهذا الصوت الأبوي فقده الطلاب بين عشية وضحاها، وحين دخولهم الغرف الصفية في الحصة الأولى كان البكاء وتفجر الألم بعبارات خانقه مررت لحظات من أقسى اللحظات وأشدها مرارة وحزنا ،ووسط عمل تربوي استشاري نفسي ومجهود الأخصائيين النفسيين والعاملين الاجتماعيين لتفريغ الألم ولحزن المكبوت وامتصاص غضبهم حزنهم قدر المستطاع .
وفي اليوم الأول لهذا اليوم انتظمت الدراسة في كافة المدارس ورياض الأطفال، وكانت لجنة الأولياء في ابتدائية ابن سين ب قد هددت بالاضراب في السابق لعدم إتمام المتطلبات للأهالي قضية الصفوف المتنقلة وترميمات أخرى وغيرها، إلا أنها أرجأت الإضراب على اثر الأجواء الاستثنائية للطيبة، وانتظمت الدراسة اليوم أيضا في هذه المدرسة.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.