قال نتنياهو أنهم ضربوا حماس ضربة قوية وقتل الجيش والشاباك أكثر من ألف إرهابي وضربوا الأنفاق وأحبطوا الهجمات البحرية والجوية والبرية
عقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو جلسة الحكومة اليوم الأحد في مكاتب المجلس الإقليمي شاطئ أشكيلون، وقد جاء في تصريحاته خلال الجلسة: "أريد أولا أن أهنئ مضيفنا يائير فرجون، رئيس المجلس الإقليمي شاطئ أشكيلون، ورؤساء البلديات وهم رفاقنا من الجنوب. إن روح القيادة التي أبديتموها وصبركم أعطتنا القوة الكبيرة من أجل قيادة هذه الحملة العسكرية بشكل يتحلى بالمسؤولية والرشد والعزيمة الكبيرة والحزم العظيم، وذلك من أجل إعادة الهدوء للمواطنين الإسرائيليين إلى ما كان عليه، هذا كان ولا يزال الإعتبار الرئيسي بنظرنا".
وأضاف نتنياهو: "منذ إقامة دولة إسرائيل مدينا دائما يدنا بالسلام إلى هؤلاء من جيراننا الذين أرادوا السلام، وحاربنا دائما بحزم وقوة هؤلاء الذين أرادوا أن يدمرونا، ونحن نبني دولتنا ومدننا وبلداتنا، وهكذا تصرفنا أيضا هذه المرة. لقد ضربنا حماس ضربة قوية جدا وقتل جيش الدفاع والشاباك أكثر من 1000 إرهابي، واستهدفنا قادة التنظيمات الإرهابية وضربنا الأنفاق والصواريخ، وأُحبطنا الهجمات البحرية والجوية والبرية، ودمرنا مقرات القيادة التابعة للمنظمات الإرهابية وأبراج الإرهاب، وهذه هي فعلا ضربات لم تتلقها حماس منذ تأسيسها. وفي موازاة ذلك، تنازلت حماس عن جميع المطالب التي وضعتها من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار، وهو غير مقيد من ناحية الزمن والشروط".
وتابع نتنياهو: "آمل أن هذا الهدوء الذي تم تحقيقه سيسود ويستمر زمنا طويلا، ولكننا جاهزون لأي سيناريو كان على هذه الجبهة وعلى جبهات أخرى، وبالطبع بما فيها جبهة الجولان. سنواصل، بناء على تراثنا الصهيوني، تطوير بلداتنا ومدننا، وأقول "تطوير" وليس مجرد "ترميم"، لأننا قد بدأنا بأعمال الترميم، واليوم سنتخذ قرارين بهذا الخصوص وفي الأيام القريبة سنتخذ قرارا ثالثا. إن القرار الأول يشمل دعم بلدات غلاف غزة من خلال خطة خمسية تشمل ميزانية بقدر مليار شيكل ونصف. ولا ننوي ترميم الزراعة والأضرار فحسب، بل أيضا ننوي القيام بالتطوير الصناعي والإقتصادي والزراعي، وبالطبع سنقوم بتعزيز البنية التحتية الأمنية، هذا هو التزامنا الأول وسيتم تحقيقه اليوم".
وأردف نتنياهو: "والشيء الثاني هو بأننا سنطرح هذا الشهر رزمة مماثلة من أجل تطوير بلدات ومدن الجنوب، وإننا ملتزمون بها كما كنّا دائما. وخلال السنوات الأخيرة كان هناك تطوير متسرع في الجنوب ونريد أن نعززه، والرد الصهيوني لهؤلاء الذين يريدون أن يقتولنا ليس مجرد التصدي لهم والتغلب عليهم في جميع المعارك، بل أيضا تطوير دولتنا، وفي هذا السياق نطوّر بلدات غلاف غزة وبلدات جنوب البلاد والنقب برمته".
واستطرد نتنياهو قائلا: "الشيء الثالث الذي سنقوم به اليوم هو ملء النقص في المؤسسة الأمنية، وهذا يعكس إدراكنا لسلم الأولويات حيث أن الأمن يأتي قبل كل شيء آخر. لقد قمنا هنا بأشياء عظيمة ولكن هذا الأمر يلزمنا على العمل الدؤوب من أجل تمكين جيش الدفاع والشاباك وأجهزة الأمن من مواصلة حماية دولة إسرائيل بشكل فعال".
واختتم نتنياهو حديثه قائلا: "أخيرا، نفتح غدا كالمعتاد العام الدراسي في جميع أنحاء البلاد، بناء أيضا على توصية وزير التربية والتعليم. وأنا أعلم أن مليونا طفل وعائلاتهم الذين سيذهبون غدا إلى رياض الأطفال والمدارس، قضوا صيفا غير سهل، وأعلم أن هناك تحمس كبير وتوقعات عشية بدء العام الدراسي، وأود نيابة عن الوزراء أن أهنئ جميع الأطفال، وعلى رأسهم الأطفال الذين يبدؤون الصف الأول، وأتمنى لجميع الأطفال عاما دراسيا طيبا وناجحا وآمنا".
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.