محليات

وزراء إسرائيليون يعترضون على اتفاق وقف إطلاق النار

عبّر زعيم حزب "البيت اليهودي" نفتالي بينت ووزير الخارجية ليبرمان ووزير الأمن الداخلي أهرونوفيتش عن إعتراضهم على قرار وقف إطلاق النار الذي تم التوصل اليه.

عبّر زعيم حزب "البيت اليهودي" نفتالي بينت ووزير الخارجية ليبرمان ووزير الأمن الداخلي أهرونوفيتش عن إعتراضهم على قرار وقف إطلاق النار الذي تم التوصل اليه.




وقال الوزراء الثلاثة إن القرار اتخذ دون نقاش ودون إجراء تصويت رسمي في المجلس الوزاري المصغّر وإنه تمت حتلنة الوزراء فقط بتفاصيل الاتفاق. وطالب الوزير بينط بإجراء تصويت لأجل المصادقة على المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار، لكن قيل له أن هناك وجهة نظر قضائية تشير الى عدم إلزام إجراء تصويت بين الوزراء وفقا لما نقلته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.

وقالت الصحيفة نقلا عن مسؤول إسرائيلي إن الرد الإسرائيلي جاء فقط بعد حتلنة جميع الوزراء الإسرائيليين.

ووفقا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي نشرت مصر تفاصيله، فإن كل طرف من الأطراف سيطرح المواضيع التي يرغبها للنقاش على أن يعلن حاليا وقف إطلاق نار للفترة طويلة ويعود الطرفان الى المفاوضات بعد شهر في القاهرة.

وكانت وزارة الخارجية المصرية قد أعلنت في بيان لها وقف إطلاق النار، وأكدت أن شروط وقف إطلاق النار تشمل "وقف إطلاق النار الشامل والمتبادل بالتزامن مع فتح المعابر بين قطاع غزة وإسرائيل، بما يُحقق سرعة إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية ومستلزمات إعادة الإعمار، والصيد البحري، انطلاقاً من 6 ميل بحري، واستمرار المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين بشأن الموضوعات الأخرى خلال شهر من بدء تثبيت وقف إطلاق النار".

من جانبه أعلن وزير الداخلية السابق وعضو الكنيست إيلي يشاي (حزب شاس المتدينين) إن إتفاق دون نزع السلاح في غزة يشابه تحديد موعد للجولة المقبلة من القتال.

وأضاف يشاي الذي يشغل عضا في لجنة الأمن والخارجية البرلمانية أن "اتفاق بدون نزع السلاح من غزة، سيكون عمليا زمنا لتتزوّد حركة حماس بأسلحة ضد إسرائيل. عدم نزع سلاح غزة سيرجع إسرائيل الى جولة قتالية أخرى وحتى أكثر صعوبة خلال فترة قصيرة جدا".

وكان وزير الأمن الإسرائيلي موشيه بوغي يعالون قد زار ظهر اليوم الثلاثاء معسكرا لسلاح الجو في حاتسور – بالجولان حيث التقى بالطيارين والجنود المقاتلين العاملين على بطارية ومنظومة "القبة الحديدية" الدفاعية. وقال خلال لقاءه إن "الجيش يعمل بشكل دقيق، مهني، ومحسوب". ومدح الجنود الإسرائيليين بقوله إن نجاح منظومة القبة الحديدية يعود لهم معبرا عن تقديره الكبير لهم.

 

وكان في وقت سابق قد عبّر العديد من رؤساء المجالس والبلدات الإسرائيلية في جنوب إسرائيل وما يعرف بمحيط قطاع غزة (غلاف غزة)، قد عبروا عن استيائهم وامتعاضهم من التعامل الإسرائيلي معهم ومن قبول إسرائيل لوقف إطلاق النار.


حيث قال تمير عيدان – رئيس المجلس الإقليمي سدوت نيغف إن "في حال صحت الأنباء عن وقف إطلاق النار لشهر فقط سيتم الخوض خلاله في مطالب حماس لإنشاء موانئ صحيحة، فإن الحديث يدور عن خنوع للإرهاب". وأضاف: "نطالب دولة إسرائيل والجيش الإسرائيلي بالايفاء بوعدهم والرد على كل إطلاق النار بقوة".

فيما قال رئيس بلدية أشكلون ايتامار شمعوني: "كل تنازل لحماس هو انهزام للإرهاب. سكان إسرائيل والجنوب كانوا يرغبون برؤية حسم في هذه المعركة، لكن يبدو أن ذلك لن يحدث".

وأضاف: "لم نرغب بـ"إنجاز" كهذا خسرنا فيه 64 مقاتلا و5 مواطنين بينهم طفل بلغ من العمر أربعة أعوام. لم نجلس في الملاجئ والأماكن المحمية شهرين لأجل "إنجاز" كهذا، وليس لأجله تلقينا ضربة اقتصادية صعبة وانهارت العديد من المصالح التجارية هنا. توقعنا أكثر من ذلك بكثير".

أما وزيرة القضاء الإسرائيلية – تسيبي ليفني، والتي كانت مسؤولة عن ملف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية في الأشهر الماضية فقد قالت إن بالنسبة لها "نهاية العملية لا يجب أن تكون ذات إنجازات سياسية كبرى لحماس، وهو تنظيم إرهابي لا يقبل بوجودنا هنا. لا يوجد معه أمل للسلام".

وأضافت ليفني في مؤتمر أشكلون للقضاء الذي عقد اليوم: "عندما يتوقف إطلاق النار، تبدأ النيران القضائية ضد إسرائيل، زعمائها، محاربيها وقادتها". مضيفة: "في هذه المعركة أنوي أن أكون في الواجهة، الى جانبي المستشار القضائي للحكومة، النائب العام، ومراقب الدولة. نحن سنشكل الدرع الواقي القضائي لكل جندي وضابط في الجيش الإسرائيلي"، وذلك في رد على سؤال حول تشكيل لجنة قضائية أممية للتحقيق في ارتكاب جرائم حرب خلال القتال في غزة.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.