رأي

زفاف محمود ومورال يدعوا للشراكة ويصفع اليمين المتطرف

وليد عيساوي

توالت أزمات كثيرة في الآونة الأخيرة عصفت بالقيّم الانسانية، أسس ومبادىء النظام الديمقراطي، وأرهقت كاهل المواطن الإسرائيلي وخاصة العربي. تمثلت بإقصاءات، عداء منتشر، ملاحقات، جلسات تأديبية، الخ... كان من وراءها اليمين المتطرف وبعض النواب العرب الذين عملوا على زرع بذور الفتنة بين الجمهور من خلال تصريحاتهم غير المسؤولة.

توالت أزمات كثيرة في الآونة الأخيرة عصفت بالقيّم الانسانية، أسس ومبادىء النظام الديمقراطي، وأرهقت كاهل المواطن الإسرائيلي وخاصة العربي. تمثلت بإقصاءات، عداء منتشر، ملاحقات، جلسات تأديبية، الخ... كان من وراءها اليمين المتطرف وبعض النواب العرب الذين عملوا على زرع بذور الفتنة بين الجمهور من خلال تصريحاتهم غير المسؤولة.   

لقد بات الاتزان الأخلاقي، والاعتدال السياسي تطرف وغير مقبول في نظر الكثيرين من المواطنين عربا ويهودا.  ولكن في خضم الأحداث المتسارعة والصورة القاتمة، الشاحبة بالسواد لا زلنا نرى بصيص أمل وشراكة يهودية عربية. فزفاف محمود ومورال بمثابة رسالة تحدي للعنصريين ترسل الى أقطاب اليمين تدعوهم ان يكون سيد الموقف التريث، تحكيم العقل والاتزان الأخلاقي،  لان ما يجري من احداث لن يوصل احد الى بر الأمان، بل ويزيد الأمور تعقيدا. 

مشهد من مشاهد الاعتدال السياسي يتكرر في البلدات العربية من مظاهرات منددة بالاحداث الاخيرة. فالمظاهرة التي حدثت في تل ابيب والتي كان هدفها كبح جماح العنصرية والرايدراخية كانت خجولة ولم تكن مسموعة، بل كانت خافتة الحس ولم تفي بالغرض رغم اشتراك ما يزيد عن عشرة آلاف من المواطنين، وهذا بنظري يعود لعدة أسباب أهمها فقدان الهّم الواحد ومعنى الشراكة اليهودية العربية وبالذات ما بين الأحزاب اليسارية والأحزاب العربية التي لا نذكر منها سوى التردد.

رسالة اووصلها الى قيادات الأحزاب اليهودية المُعتدلة، والاحزاب العربية والتي لطالما اندرج الدفاع عن مصالح أبناء الأقلية العربية في أسفل القائمة وآخر اهتمامهم: "لنكن واقعيين، نسبة قليلة جداً من المتطرفين الغوغائيين والذين لا يتعدون 10% ممن لا يحلمون بالعيش المشترك ولكن صوتهم عال ومسموع لانهم يملكون الجرأة والوقاحة.  أليس الأجدر بكم كنواب يساريين وعرب الالتحام خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعاني منها الكثيرون وخاصة العرب، بدل ان تكون المنافع السياسية الضيقة من يحرك سفينة مصالحكم، فدعونا نتذكر منكم ولو حسنة واحدة.  في الدفاع عن العيش المشترك".

 

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.