محليات

وفاة الشاعر الفلسطيني سميح القاسم عن عمر ناهز 75 عاما

تشييع جثمان الشاعر الكبير سميح القاسم غدا ظهرا في قريته الرامة ليقام بعدها مهرجان شعبي في الملعب البلدي

تشييع جثمان الشاعر الكبير سميح القاسم غدا ظهرا في قريته الرامة ليقام بعدها مهرجان شعبي في الملعب البلدي.

الشاعر سميح القاسم يعد واحداً من أبرز شعراء فلسطين وقد ولد لعائلة درزية فلسطينية في مدينة الزرقاء الأردنية عام 1929 وتعلّم في مدارس الرامة والناصرة

 


 

 

توفي مساء اليوم، الشاعر الفلسطيني سميح القاسم، عن عمر يناهز 75 عاماً، بعد صراع طويل مع مرض السرطان، وتدهور حالته الصحية في الأيام القليلة الماضية ومكوثه في مستشفى صفد شمالي البلاد.

 

 

 أنا لا أُحبُّكَ يا موتُ.. لكنّني لا أخافُكْ
وأدركُ أنَّ سريرَكَ جسمي.. وروحي لحافُكْ
وأدركُ أنّي تضيقُ عليَّ ضفافُكْ
أنا.. لا أُحبُّكَ يا موتُ..
لكنني لا أخافُكْ!

بهذه الكلمات الصادقة والقاطعة والقويّة يُخاطب الشاعر الكبير سميح القاسم الموت.

 

 




 ولد الشاعر سميح القاسم لعائلة درزية فلسطينية في مدينة الزرقاء الأردنية عام 1939، وتعلّم في مدارس الرامة والناصرة. وعلّم في إحدى المدارس، ثم انصرف بعدها إلى نشاطه السياسي في الحزب الشيوعي قبل أن يترك الحزب ويتفرّغ لعمله الأدبي. وقد سجن القاسم أكثر من مرة، كما وضع رهن الإقامة الجبرية بسبب أشعاره ومواقفه السياسية. والقاسم متزوج وأب لأربعة أولاد، هم وطن ووضاح وعمر وياسر.

 

تناول سميح القاسم في قصيدته الكفاح ومعاناة الفلسطينيين، وما أن بلغ الثلاثين من عمره حتى قد نُشرت له ست مجموعات شعرية حازت على شهرة واسعة في فلسطين والعالم العربي. كتب أيضاً عدداً من الروايات. أسهم في تحرير صحيفة “الاتحاد” ومجلة “الغد”، ثم رئس تحرير جريدة “هذا العام”، عام 1966. ثم عاد للعمل محرراً أدبياً في “الاتحاد” وأمين عام تحرير “الجريد” ثم رئيس تحريرها.

 

أسس سميح القاسم منشورات “عربسك” في حيفا، مع الكاتب عصام خوري عام 1973، وأدار فيما بعد “المؤسسة الشعبية للفنون” في حيفا. رئيس تحرير الفصلية الثقافية “إضاءات” التي أصدرها بالتعاون مع الكاتب الدكتور نبيه القاسم. وشغل خلال سنواته الأخيرة رئيس التحرير الفخري لصحيفة “كل العرب” الصادرة في الناصرة.

 

في رصيد سميح القاسم أكثر من 60 كتاباً في الشعر والقصة والمسرح والمقالة والترجمة، وصدرت أعماله الناجزة في سبعة مجلدات عن دور نشر عدّة في القدس وبيروت والقاهرة. ترُجم عدد كبير من قصائده إلى الإنجليزية والفرنسية والتركية والروسية والألمانية واليابانية والإسبانية واليونانية والإيطالية والتشيكية والفيتنامية والفارسية والعبرية وغيرها.

 

وحصل سميح القاسم على العديد من الجوائز والدروع وشهادات التقدير وعضوية الشرف في عدّة مؤسسات فنالَ جائزة "غار الشعر" من إسبانيا، وعلى جائزتين من فرنسا عن مختاراته التي ترجمها إلى الفرنسية الشاعر والكاتب المغربي عبد اللطيف اللعبي، وحصلَ على جائزة البابطين، وحصل مرّتين على "وسام القدس للثقافة" من الرئيس ياسر عرفات، وحصلَ على جائزة نجيب محفوظ من مصر وجائزة "السلام" من واحة السلام، وجائزة "الشعر" الفلسطينية.

 

 

 

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.