منظمة الأونروا:
مع دخول التصعيد الحالي أسبوعه الرابع فإن هنالك خوف حقيقي من حدوث كارثة صحية عامة من خلال تفشي الأمراض
المدارس المتبقية التابعة للأونروا والفارغة حاليا موجودة إما في أماكن لا يمكن الوصول إليها أو غير آمنة والحلول الأخرى للملاجئ ليست خيارات قابلة للتطبيق في غزة
قال الخبير الاقتصادي د. ماهر الطباع أن "قطاع غزة يدخل مرحلة الموت البطيء بلا كهرباء وبلا مياه ومقبل على كارثة إنسانية صحية، غذائية، بيئية وسوف يغرق في مياه الصرف الصحي".
وقال الطباع: "ضمن سياسة العقاب الجماعي التي تمارسها إسرائيل على قطاع غزة استهدفت محطة توليد الكهرباء الوحيدة بتاريخ 28.07.2014، مما أدى إلى الانقطاع الكامل للتيار الكهربائي في ظل انقطاع كافة خطوط الكهرباء الواردة من إسرائيل بفعل تدمير تلك الخطوط والمحولات المغذية لها، وأصبح 1.8 مليون مواطن في قطاع غزة يعيشون بدون كهرباء تماما".
ويوضح الطباع: "سيكون لانقطاع الكهرباء تداعيات خطيرة وكارثية على المستشفيات ومحطات الصرف الصحي ومحطات المياه، ومزودي المواد الغذائية وخاصة المخابز. إن استمرار انقطاع التيار الكهربائي سوف يؤثر على آلاف الجرحى في المستشفيات وعلى الأمن الغذائي للمواطنين".
ودعا الطباع "كافة المؤسسات الدولية والمجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الانسان التدخل السريع والفوري لحل مشكلة الكهرباء قبل أن تحل الكارثة على قطاع غزة في ظل استمرار الحرب".
من جهتها حذرت وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين من حدوث كارثة صحية عامة من خلال تفشي الأمراض بسبب نقص مرافق المياه والصرف الصحي الملائمين في الملاجئ المخصصة. وجاء في تقرير للأونروا حول الأحداث في غزة: "منذ الليلة الماضية، فإن ما يزيد عن 200,000 نازح قد أصبحوا يلتجؤون في 85 مدرسة تابعة للأونروا".
وأشارت الأونروا أن "موظفي الأونروا عملوا على مدار الساعة في هذه الأزمة غير المسبوقة وبموارد غير كافية ووسط بيئة أمنية متدهورة بشكل متزايد، فإن الأونروا ليس لديها قدرة لا نهائية على استيعاب تزايد تدفق النازحين". وقالت إن "المدارس المتبقية التابعة للأونروا والفارغة حاليا موجودة إما في أماكن لا يمكن الوصول إليها أو غير آمنة، والحلول الأخرى للملاجئ، كالخيام مثلا، ليست خيارات قابلة للتطبيق في غزة".
وأضافت: "مع دخول التصعيد الحالي أسبوعه الرابع، فإن هنالك خوف حقيقي من حدوث كارثة صحية عامة من خلال تفشي الأمراض بسبب نقص مرافق المياه والصرف الصحي الملائمين في الملاجئ المخصصة". وذكر تقرير الأونروا أنه "ليس هنالك أحد أو شيء آمن في غزة. وحتى تاريخه، تعرض سبعة من موظفي الأونروا للقتل".
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.