اعلنت مصادر سياسية رفيعة المستوى في حركتي الجهاد الاسلامي وحماس عن وجود تقدير في الجهود المبذولة مع الجانب المصري من اجل تعديل المبادرة المصرية من اجل التوصل لاتفاق لوقف اطلاق للنار.
الجهاد :الحرب ستصل لنهايتها ونقاتل من اجل الكرامة الفلسطينية
وفي هذا الاطار أكد نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الأستاذ زياد النخالة، أن القيادة السياسية التي تتفاوض لوقف العدوان على غزة تقترب من تحقيق تقدم وتفاهمات لتعديل المبادرة المصرية لصالح الشعب الفلسطيني.
النخالة في تصريح صحفي عبر إذاعة صوت القدس من غزة قال : "الفصائل الفلسطينية متفقة على عدم وقف إطلاق النار مع العدو دون رفع الحصار فهذا مطلب إنساني تكفله كافة القوانين الإنسانية والدولية.
وأضاف: "إن الحرب مع العدو ستصل إلى نهايتها بعد أن تحقق غزة ما تريد من رفع الحصار لأن المقاومة تقاتل من أجل الكرامة ومن أجل الأطفال".
وتابع قوله: "نعلم أن المعاناة كبيرة لكن كرامة الشعب لن تأتي بالتوسل إلى العدو فإن المقاومة اليوم تبلي بلا حسناً فكما أنتم تألمون فالاحتلال أيضاً يألم أشد الألم من ضربات المقاومة". وشدد النخالة على أن سرايا القدس ورجال المقاومة هم من يرسمون طريق النصر وطريق لمستقبل الأجيال القادمة فهم وضعوا، قائلاً: "إن صمود وقتال رجال المقاومة للاحتلال الإسرائيلي في الميدان يدفعنا لانجاز ملف وقف اطلاق النار لصالحنا".
وعن الاتصالات مع الجانب المصري والجهات الأخرى قال النخالة: "هناك اتصالات مكثفة في كل الاتجاهات وجهود كبيرة لوقف إطلاق النار ورفع الحصار عن قطاع غزة ونحن مصممون أيضاً على أن أي اتفاق لن يخرج إلا من مصر، مضيفا أن نأمل أن يتم التوصل لبيئة مرضية تحقق مطالب شعبنا".
وأوضح أن الشعب المصري والفلسطيني هما شعب واحد وما يجري في الإعلام شيء محزن ومؤسف داعياً الجمهورية العربية المصرية لأن سكون هناك وحدة بين الشعبين لمواجهة العدو الواحد فيجب تعديل الخطاب الإعلامي".
بوادر بتغيير الموقف المصري من المبادرة لوقف اطلاق النار
بدوره أكدّ الدكتور موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أن الموقف المصري إزاء المبادرة التي أطلقها لوقف اطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية و(إسرائيل) ستشهد تغيرًا خلال الساعات القليلة المقبلة.
وقال أبو مرزوق في تصريح خاص بـ"الرسالة نت"، مساء الأحد، "إن الساعات القريبة ستشهد موقفًا مصريًا مغايرًا بشأن شروط المقاومة فيما يتعلق بالمبادرة المصرية". وأشار إلى أنه كان من الصعب الانطلاق من خلال المبادرة التي وضعتها مصر لوقف النار قبل تحديد شروط المقاومة وضمان تنفيذها والالتزام بها. وفي سياق متعلق، رفض أبو مرزوق ما تمخض به اللقاء الذي جمع رؤساء فرنسا وبريطانيا وإيطاليا وتركيا وقطر، وقال: "إنه طالب بوقف إطلاق النار بصورة غير مشروطة".
و أكدّ أن أمريكا شريكة في العدوان (الإسرائيلي) ضد الفلسطينيين بغزة، مستدركًا: "أدوات القتل الإسرائيلية كلها صناعة امريكية".
وقال: "متطلبات الموقف الامريكي تقتضي الضغط على الاحتلال بصورة سريعة في ضوء سلوكه العدواني ضد غزة".
وفي سياق آخر، أشار إلى أن تقارب وجهات النظر بين المقاومة والسلطة سيعزز في العمل المشترك بين الجانبين في المستقبل القريب، لافتًا إلى أن النصر في غزة سيقوى عبر حكومة التوافق، طبقًا لتعبيره.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.