في اعقاب الاوضاع الانسانية المأساوية التي يعانيها الاهل في غزة، اثر العدوان الاسرائيلي الغاشم الذي يصّدر للعالم ابشع مشاهد القتل والدمار والتشريد، التي ايقظت مشاعر وضمائر احرار العالم بأسره وفلسطينيو الداخل على وجه التحديد.
حيث يشهد الداخل الفلسطيني تفاعلا كبيرا مع حملة الاغاثة التي اطلقتها الحركة الاسلامية من خلال الجمعية الاسلامية لرعاية الايتام والمحتاجين تحت عنوان "اغيثوا غزة العزة "، هذا وتجوب سيارات الاغاثة شوارع قرى ومدن الداخل الفلسطيني لجمع التبرعات العينية والمادية لإرسالها على جناح السرعة الى الاهل المنكوبين في غزة هاشم.
تجلت خلال الحملة مشاهد مؤثرة تؤكد على رابطة الدم بين الداخل الفلسطيني والأهل في غزة، ومن هذه المشاهد التي اثلجت صدور القائمين على الحملة، توجه صحافية من منطقة المثلث برفقة زوجها في ساعات الليل المتأخرة الى الشيخ صفوت فريج نائب رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني متبرعة باسورة اثمن قطعة من حلة عرسها التي اهدتها لها امها في يوم زفافها، وقد ناشدت القائمين على الحملة، قالت والدمع يفيض من عينيها :"وَصْلوها لأطفال غزة".
هذا انموذج لامرأة فلسطينية من الداخل تمارس مهنة الصحافة بمهنية وتتجلى فيها من خلال هذا المشهد قمة الانحياز للإنسانية والتضامن مع ما يجري لأطفال ونساء وشيوخ غزة.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.