محليات

ابن خلدون الشاملة عرابه والأسبوع الثالث من فعاليات شهر التراث والأدب الفلسطينيّ 2014

جاء من قريته الوادعة المختبئة في حضن الجليل الأشمّ، فكان من دواعي الفخر والاعتزاز استضافته والاستماع اليه انّه أحد دعائم الأدب الفلسطينيّ المحليّ، واسم لامع في سماء القصّة القصيرة في الدّاخل الفلسطينيّ،

جاء من قريته الوادعة المختبئة في حضن الجليل الأشمّ، فكان من دواعي الفخر والاعتزاز استضافته والاستماع اليه انّه أحد دعائم الأدب الفلسطينيّ المحليّ، واسم لامع في سماء القصّة القصيرة في الدّاخل الفلسطينيّ، ابن قرية بيت جنّ الكاتب محمد نفاع، استضافته مدرسة ابن خلدون الثانوية في عرابة في اطار فعاليات شهر التراث والأدب الفلسطينيّ يوم الثلاثاء 18.2.2014. تحدّث عن التراث فعبق المكان بسحر الماضي المجيد الجميل، تحدّث وأسهب حتى لكأنّ الحديث عن تراثنا يأبى أن ينتهي، فاللغة تراث، والأدب تراث، واللباس والمأكل والمشرب وكذلك الأغنية، وقد استعاد الضّيف صفحات مشرّفة من ماضيه وتاريخه الوطنيّ الحافل، فحكى عن معاناة ذلك الجيل وصدامه مع الظروف القاسية القاهرة من جهة ومع السلطة من جهة أخرى، وكيف لا وهو فارس الكلمة الأبيّة الحرّة التي لا يطوّعها سيف السلطان ولا يمرّغها صاحبها على أعتاب ذوي الشّأن والنفوذ. تناول الكاتب في محاضرته كذلك جوانب جماليّة في لغة الضّاد وتحدّث عن كونها من أغنى لغات العالم في مفرداتها وتعابيرها، وقد ختم الضّيف حديثه الى الطلاب بصفتهم جيل المستقبل فحثّهم على التّمسك بتراثهم وعدم التفريط به مهما قست الظروف والأحوال، هذا وقد أصغى الحضور الى المحاضرة التي ضمّنها الكاتب أغنيات وأهازيج من تراثنا الجميل بشغف واهتمام بالغين.

 

للماضي حنينٌ، وللجرحِ أنينٌ وللقلبِ عيونْ. تنظرُ في مرايا الحاضرِ فتعكِسُ الماضي قريبًا. فنرى كل يوم يمضي حاضرًا، فكأنَّ الحاضر ركيزٌ على الماضي كركيزةِ الشجّرِ على جذرِهِ.فالأب هو سيد، فكما هم الأجداد اصلٌ للاحفاد كذلك الماضي بأرضه الخصبةِ وغدائرهِ الساقية تغذي حاضرًا لا يظمأُ أبدًا.
السيدة جميلة كناعنة (أم فضل) سيدةٌ عرابيةٌ نفخرُ بها نحنُ، بل نرفعُ لها اسمى رايات الشكرِ والامتنان على عملِها الدؤوب في محافظتها على التراثِ الاصيلِ في كل ما تحويه الكلمة من معنى. عاشت ذكرياتٍ طوال في قريةٍ صامدةٍ شامخةٍ لا تعرفُ الذلُّ والهوان، لتحفظ التراث وتخلد اسمه وتصون حروفه ليبقى منقوشًا في ذاكرةِ الانسان .
تخلل البرنامج :
إلقاء قصيدة زجلية تراثية من تأليف السيدة جميلة كناعنة (ام فضل ) من قبل الطالبين نعمة جبارين ونجوان موسى .
معروضة عن الشاعره الفلسطينية فدوى طوقان قدمها . طلاب الصف الحادي عشر فيزياء .

وتتمة لشهر الادب والتراث الفلسطيني اخترنا اسبوع لنعرف طلابنا على أبرز الوجبات والحلويات الشعبية الفلسطينية التي اندثرت او اصبحت نادرة الطهي في البيوت. نشكر الشيف عصام شمالي على مرافقته طلابنا لهذا الاسبوع.
حيث تعتبر مصادر الغذاء متشابهة في مختلف أنحاء العالم، لكن ما يختلف هو طريقة صنع الطعام أو تحضيره، فأهل فلسطين قبل عام 1948 كانت معظم حاجاتهم متوافرة، الخضروات والفواكه والحبوب يأخذونها من أراضيهم وبساتينهم، والحليب من ماشيتهم ويصنعون مشتقاته داخل بيوتهم. لذلك نستطيع أن نقول أن الأسرة الفلسطينية كانت شبه مكتفية ذاتياً بالنسبة للغذاء، لأن جميع المستلزمات الأساسية كانت موجودة على مدار السنة لديهم، فالأسرة الفلسطينية نواة إيجابية لمجتمع يسعى لأن يأكل مما يزرع، لا لمجتمع يتّكل على غيره ليأكل مما لا يزرع.










































يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.