اسرائيل 2013: تبين المقارنة الدولية أن حال الطبقة الوسطى في إسرائيل تدلل على مجتمع أكتر استقطاباً وأقل مساواة

 

حال الطبقة الوسطى في إسرائيل:مجتمع أكثر استقطاباً!

بحث :سليم سلامة

 

 صدر حديثًا عن المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية- مدار العدد رقم 61 من سلسلة "أوراق إسرائيلية" ويحمل عنوان "حال الطبقة الوسطى في إسرائيل: مجتمع أكثر استقطاباً!".

ويضم هذا العدد ترجمة لدراسة جديدة أصدرها "مركز الأبحاث والمعلومات" التابع للكنيست في ربيع 2013 بعنوان "الطبقة الوسطى في إسرائيل - التحولات الحاصلة خلال الأعوام الأخيرة" أنجزها سليم سلامة. وتؤكد الدراسة من ضمن أمور أخرى أن "وجود طبقة وسطى واسعة قد يدل على مجتمع متساو نسبيا" بينما تبين المقارنة الدولية أن حال الطبقة الوسطى في إسرائيل تدلل على مجتمع أكتر استقطاباً وأقل مساواة.

وكانت مسألة الطبقة الوسطى في إسرائيل، ومكانتها، وأهميتها وما آلت إليه وآفاق تطورها، قد احتلت مركز الصدارة في النقاش العام في إسرائيل خلال الأعوام القليلة الأخيرة، وأيضاً على خلفية المداولات التي جرت في الكنيست حول قانون الميزانية العامة الجديدة للدولة، ارتباطا مع توجهات وتصريحات وزير المالية الجديد، يائير لبيد، الذي حقق وحزبه ("يش عتيد") في الانتخابات البرلمانية الأخيرة إنجازا كبيرا وملفتا بوصفه ممثل الطبقة الوسطى وراعي مصالحها. 



وتشير الدراسة أيضاً إلى أنه كلما كانت حصة الطبقة الوسطى أكبر من مجمل الاقتصادات الأسرية ومن إجمالي "كعكة المدخولات"، يكون توزيع المدخولات أكثر تساويا بين الاقتصادات الأسرية، ذلك أن وجود طبقة وسطى كبيرة من حيث عدد الاقتصادات الأسرية المشمولة فيها وحصتها من كعكة المدخولات يدل على مجتمع متساو، نسبيا، بينما كون الطبقة الوسطى صغيرة من حيث عدد الاقتصادات الأسرية فيها وحصتها من كعكة المدخولات يدل على مجتمع متقاطب، اقتصاديا واجتماعيا، فيه أغنياء كثيرون من جهة، وفقراء كثيرون من جهة أخرى.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.