تدفق المتظاهرون الأوكرانيون على ميدان الاستقلال بوسط كييف يوم الأربعاء استعدادا لمواجهة الشرطة من جديد بعد أدمى يوم منذ نالت الجمهورية السوفيتية السابقة استقلالها.
وبعد ساعات من الاشتباكات اقتحمت الشرطة ميدان الاستقلال مركز الاحتجاجات المستمرة منذ ثلاثة أشهر على الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش وبحلول الساعة الثامنة صباحا (06:00 بتوقيت جرينتش) يوم الأربعاء سيطرت الشرطة على حوالي ثلث الميدان.
وكان الميدان اشبه بساحة قتال إذ تصاعد الدخان الأسود وألسنة اللهب من مبنى نقابي يستخدم كمقر للمناهضين للحكومة.
وقالت وزارة الصحة إن عدد قتلى احداث العنف التي شهدتها العاصمة ارتفع إلى 25 شخصا بينهم تسعة من الشرطة.
وقالت الشرطة وممثلون للمعارضة إن عددا من الأشخاص قتلوا بطلقات نارية واصيب المئات والعشرات منهم في حالة خطيرة.
وكانت الشرطة تحتمي بحاجز من الدروع وهي تدمر خيام المحتجين وملصقات مناهضة للحكومة على الجانب الشرقي من الميدان.
لكن المتظاهرين تدفقوا على الميدان من الاتجاه الاخر واستعدوا لمواجهة الشرطة لليوم الثاني على التوالي.
وفي الميدان استخدم بعض المحتجين المعاول لتكسير الحجارة لاستخدامها ضد الشرطة.
وقال متظاهر اسمه فولوديمير (44 عاما) "يمكنهم القدوم بالآلاف لكن لن نستسلم. ببساطة لا يوجد امامنا مكان اخر لنذهب اليه. سنبقى حتى النصر وسنتمسك بالميدان حتى النهاية.
لا قوانين مستعمرة سجناء."
عن الموضوع استمعوا الى المقابلة التي اجريناها مع المحلل السياسي اوراك رمضان :
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.