محليات

هل نحن امام مرحلة تجديد التحالف الاسرائيلي الايراني؟!

توقع التقرير التقاء محتملا للمصالح بين تل أبيب وطهران لمواجهة صعود تنظيم القاعدة، بهدف تحسين مكانة طهران في الخارج، وتوجّه ايران رسائل حسن نية، وتعترف بـ"المحرقة اليهودية"، ما من شأنه إعادة تقييم إسرائيل لتهديدها.

 توقع التقرير التقاء محتملا للمصالح بين تل أبيب وطهران لمواجهة صعود تنظيم القاعدة، بهدف تحسين مكانة طهران في الخارج، وتوجّه ايران رسائل حسن نية، وتعترف بـ"المحرقة اليهودية"، ما من شأنه إعادة تقييم إسرائيل لتهديدها.

 



قال المحلل الصحافي الاسرائيلي (بن كاسبيت) إن المنطقة تشهد بداية إعادة "دوزنة" للعلاقات بين إسرائيل وإيران، رغم ما يعلنه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو.

 

واوضح المحلل الاسرائيلي ان "مسؤولين كبارا في الأجهزة الأمنية يعتبرون أن التغييرات في طهران تستحق إعادة تقييم لنواياها من قبل تل أبيب".

 

وأضاف بن كاسبيت في التقرير الذي نشره موقع معهد (هرتسليا) متعدد المجالات أن تل أبيب "قد تعيد تقويم التهديد الإيراني، رغم أنه لا ينوي أحد في الجيش أو الاستخبارات العسكرية أو الموساد أو وزارة الجيش الذهاب للرقص في شوارع طهران، لكن الأصوات والصور التي تخرج منها تبثّ أملاً كبيراً لديهم، ويقولون إن شيئاً حقيقياً يجري هناك".

 

فقد أكد مئير جافدنفار، الخبير في الشؤون الإيرانية، أنّ ما حدث مؤخرا في قمة ميونيخ له ما بعده، وذلك حين جلس وزير الدفاع موشيه يعلون في الصف الأمامي خلال جلسة نقاش شارك فيها وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف وبقي حميد شيتشيان، وزير الطاقة الإيراني جالساً خلال مداخلة قدّمها وزير الطاقة والمياه  سيلفان شالوم في مؤتمر الطاقة المتجدّدة بأبو ظبي الشهر الماضي.

 

وتوقع التقرير التقاء محتملا للمصالح بين تل أبيب وطهران لمواجهة صعود تنظيم القاعدة، بهدف تحسين مكانة الأخيرة في الخارج، حيث توجّه رسائل حسن نية، وتعترف بـ"المحرقة اليهودية"، ما من شأنه إعادة تقييم إسرائيل لتهديدها.

 

واشار تقرير المعهد إلى أن محافل سياسية إسرائيلية ربطت أي تغيير في النظرة تجاه إيران بإظهار تأثير الجمهورية الاسلامية ونفوذها الكبيرَين في أوساط المجموعات الفلسطينية، ما يمكن أن تكون له تداعيات على عملية السلام التي تتم بوساطة أميركية.

 

موقف حماس

 

لكن زيارة اللواء جبريل الرجوب، نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح  لايران يشير الى بداية لفصل جديد من العلاقات مع منظمة التحرير، على ان الرئيسين محمود عباس وحسن روحاني مهتمان بتحسين العلاقة، حسب التقرير.

 

وأضاف التقرير: من شأن رام الله وطهران أن تحقّقا مكاسب من تحسين العلاقات بينهما، وسيتمكّن الفلسطينيون من تحسين موقعهم التفاوضي بالتعويل على قوة إقليمية نافذة لتعزيز مكانتهم الإستراتيجية، وبإمكان منظمة التحرير أن تستخدم التأثير الإيراني لتسوية النزاع الدائر حالياً مع حركة حماس التي خسرت الدعم من معظم الجهات الخارجية الراعية لها.

 

وأكدت اوساط سياسية في تل أبيب، وفق التقرير، أن زيارة الرجوب أثارت رداً دفاعياً من حماس التي ساءت علاقاتها مع إيران على خلفية الحرب في سوريا، رغم أنه لا يوجد سبب لديها للهلع، فالطريق نحو تقارب فعلي بين رام الله وطهران ما زال طويلاً، لأن السلطة تجد صعوبة في انتهاج سياسة منفردة بعيداً عن التوافق العربي بقيادة السعودية ومصر غير الداعمتَين لتقوية العلاقات مع طهران.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.