يطلق فيزيائيا على مثل هذه العمليات من التحول العنيف اسم "الانتقال الطوري"، وهي مشابهة لما يحدث عندما يتحول الماء إلى بخار أو عندما ترتفع درجة حرارة مغناطيس بما يتسبب في فقدان قوته.
حذر فيزيائيون من أن مخاطر انهيار الكون باتت أكثر احتمالا من ذي قبل، وربما قد تكون رحلة الانهيار قد بدأت بالفعل.
ويعزي الانهيار المتوقع إلى جسيمات دون ذرية تعرف فيزيائيا باسم "هيغز" أو Higgs، حيث يقول العلماء أن تغيرا جوهريا سيجعل وزن تلك الجسيمات يزيد مليارات المرات عن وزنها العادي، وبذلك يتسبب الوزن الجديد في الضغط على كافة المواد إلى كرة صغيرة فائقة الحرارة والوزن، وبذلك يتوقف الكون الذي نعرفه.
ويعتمد أساس تلك النظرية في أنه عاجلا أو آجلا سيحدث ذلك التغير في قوى الكون، بما ينجم عنه تلك الزيادة المفرطة في أوزان الجسيمات.
ويشير الباحثون إلى أن كل شيء في الكون، من حبة الرمل إلى الكواكب والمجرات الضخمة، سوف تكون أثقل مليارات المرات من أوزانها الحالية.
ويطلق فيزيائيا على مثل هذه العملية من التحول العنيف اسم "الانتقال الطوري"، وهي مشابهة لما يحدث عندما يتحول الماء إلى بخار أو عندما ترتفع درجة حرارة مغناطيس بما يتسبب في فقدان قوته.
يعتقد العلماء أنه عاجلا أو آجلا سيحدث تغير جذري في قوى الكون سيتسبب في أن تكتسب كافة جسيماته وزنا يفوق وزنها الحالي بمليارات الأضعاف، بما يتسبب في زيادة الضغط على المواد الكونية لتتقلص إلى كرة صغيرة شديدة الحرارة هائلة الوزن، وهو ما يعني توقف الكون المعروف بالنسبة لنا.
ووفقا لـ "نظرية هيغس" فإن تحولا قد حدث من قبل في زمن قدره عشر مليار من الثانية، عقب "الانفجار الكبير" سمح للجسيمات "الهيغز" الغير مرئية من التواجد.
وكشف باحثون دنماركيون عبر بعض المعادلات الرياضية الحالات التي يمكن خلالها للجسيمات اكتساب وزنا يتجاوز مليارات المرات وزنها الحقيقي، وبالتالي يحدث انهيار الكون، وأشاروا إلى أن الخطر بات وشيكا إن لم نكن قد دخلنا في بوتقة الخطر بشكل فعلي.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.