زار مبعوث اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الاوسط ورئيس رئيس الوزارء البريطاني طوني بلير صباح اليوم الاثنين ،مدينة الناصرة وقد تم استقباله في دار البلدية وذلك بحضور رئيس بلدية الناصرة المهندس رامز جرايسي ،نائبيه مصباح زياد ومحمد عوايسي ،القائم بأعمال رئيس بلدية الناصرة علي سلام ،ولفيف من المسؤولين والشخصيات الاجتماعية ورجال الدين .
قبيل الانطلاق في جولة الى اهم معالم مدينة الناصرة ،عقدت جلسة تم التداول فيها بالعديد من القضايا ،ومن بينها التواصل وتقديم الدعم لتطوير السياحة في الناصرة،والعمل على ضم مدينة الناصرة الى اليونسكو ضمن المدن التاريخية في العالم .
ومن ثم توجه الوفد والمسؤولون الى جولة في المدينة شملت عدة محطات ومن بينها كنيسة الروم الارثذوكس ، جامع الابيض،سوق الناصرة ،بيت فوزي عازر وفي الختام كنيسة البشارة البازيلكيا.
وفي حديث لمراسلة موقع الشمس مع طوني بلير رئيس وزراء بريطانيا قال :"ان شعوري مخلوط بالسعادة لانني لاول مره ازور مدينة الناصرة ،واطلع على معالمها التاريخية ،وزيارتي الى الناصرة اليوم ،ايقنت وزادت قناعتي ان هذه المدينة التاريخية تستحق ان تكون ضمن منظمة اليونسكو وسنعمل قدر المستطاع لضمها ،كما وان هناك فرصة جدية للانطلاق بعملية السلام ،واطلاق المفاوضات بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية ،وهناك ضرورة كبيرة لتحسين ولتطوير الاقتصاد لدفع عملية السلام ومن اجل اقامة الدولة الفلسطينية ،وكذلك الخطوط العريضة لاعادة بدء المفاوضات معروفة مع اجراء بعض التغيرات البسيطة على حدود 67".
وفيما يتعلق بتصريحات ننتياهو بعدم قبول بالعودة الى حدود 67 قال :"الحل السياسي سياخذ بعين الاعتبار جميع الاطراف ".
وخلال زياراته الى الجامع الابيض اكد بلير :"بانه يهتم بموضوع الاديان ،وهو يقرأ القران "،وايضا استمع الى عاطف فاهوم الى رسالة السلام التي تقدم في المسجد.
وفي حديث مع المهندس رامز جرايسي رئيس بلدية الناصرة قال :" تم التاكيد خلال اللقاء على الثوابت الفلسطينية التي تعتمد على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بجانب دولة اسرائيل على الاراضي الفلسطينية الـ 67 بما فيها القدس العربية ،وكذلك استمع الى شرح عن مدينة الناصرة وعما تمر به في جميع المجالات وركز على القيمة التاريخية التي تميز هذه المدينة وطالب الضيف بدعم ادراج الناصرة ضمن المدن التاريخية في " اليونيسكو" .
وقدّم رئيس بلدية الناصرة المهندس رامز جرايسي أمام ضيفه بعض الرسائل الهامة قائلاً: "لقد أضاع حكام إسرائيل فرصة تاريخية لإحلال السلام العادل في منطقة الشرق الأوسط، عندما رفضوا مبادرة الدول العربية في مؤتمرهم ببيروت عام 2002"، مضيفًا، أن الأغلبية الساحقة من الجماهير الفلسطينية في إسرائيل ما زالت مقتنعة بحل الدولتين على أساس الانسحاب الإسرائيلي لحدود 1967، بما في ذلك القدس الشرقيّة مفصلاً أنه: "لا يوجد فلسطيني واحد على استعداد أن يقبل بحل سياسي بدون القدس العربية عاصمة للدولة الفلسطينية العتيدة".
ومن ناحيته شكر بلير رئيس البلدية على الاستقبال، وأكد أنه مقتنع بمواصلة دوره من خلال الهيئة الرباعية، لإحلال السلام في المنطقة على أساس الدولتين، وانه سيسعى إلى دعم مطلب بلدية الناصرة من أجل اعتراف اليونسكو بمدينة الناصرة، كمدينة تراث عالمي.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.