محليات

حلقة دراسية تلقي أضواء حول كتاب اللغة العربية في إسرائيل

عقد مركز أبحاث اللغة والتربية والثقافة في المجتمع العربي في إسرائيل حلقة دراسية بالتعاون مع قسم اللغات في الكلية الأكاديمية بيت بيرل ومركز دراسات، المركز العربي للحقوق والسياسات، حول كتاب "اللغة العربية في إسرائيل: سياقات وتحديات" للبروفيسور محمد أمارة. وحضر الحلقة الدراسية طلاب وطالبات أقسام اللغة العربية والعبرية والإنجليزية في المعهد العربي لإعداد المعلمين العرب في الكلية الأكاديمية بيت بيرل. لغتي هويتي في كلمته الترحيبية، تحدث د. عادل مناع، رئيس المعهد الأكاديمي لإعداد المعلمين العرب ورئيس مركز أبحاث اللغة والتربية والثقافة في المجتمع العربي في إسرائيل، عن أهمية الكتاب كونه يلقي الضوء على اللغة العربية التي هي الهوية وهي الأنا كما تظهر في أشعار الراحل محمود درويش. أضاف مناع إلى أن هناك ارتباطا بين البعد التاريخي والمشهد اللغوي، وقال: " من الواجب الحفاظ على لغتنا وعدم خلط اللغة العربية بالعبرية في حديثنا اليومي". أما السيد حسام أبو بكر، عضو الهيئة الإدارية في مركز دراسات الذي ساهم في انجاز الكتاب ونشره، فقد أشار "أن الكتاب يعكس شخصية الباحث محمد أمارة، الإنسان صاحب الهوية الواضحة، والإمتداد القومي، والجدية والوضوح في الكتابة الأكاديمية". وأضاف: " هناك علاقة بين اللغة وأصحابها ونظرة الآخرين إليها. إننا نحترم لغة معينة من إحترامنا للناطقين بها. وفي هذا السياق علينا ان نبدأ بالذات، فاحترام الآخر يبدأ من احترامنا للغتنا". اللغة العربية في اسرائيل: مهمشة، ميتة وبحاجة إلى إنعاش وعرض الكتاب د. غالب عنابسة، رئيس قسم اللغة العربية وآدابها، في المعهد الأكاديمي لإعداد المعلمين العرب، حيث يتناول الكتاب 18 فصلا يضم قضايا هامة منها: اللغة العربية والهوية الفلسطينية، الإزدواجية اللغوية: الفصحى التي نجدها بين المثقفين وبين المحكية التي نسمعها ونتحدثها في الشارع. حيث يشكل هذا النوع من اللغة عائقا أمام الطالب الناطق باللغة العربية، وعلى الرغم من وجود الأبحاث والإقتراحات على مدار المائة عام الماضية، إلا أنه لا تزال هذه المعضلة قائمة. وفي السياق المحلي، حيث الصراع العربي الإسرائيلي، تبدو الهيمنة للغة العبرية، وعلى الرغم من أن اللغة العربية هي لغة رسمية في البلاد إلا أنها لا تزال مهمشة. وأكثر من ذلك أن اللغة العبرية قد تغلغلت الى صميم اللغة العربية، فأغلبية الناس يستعملون مصطلحات عبرية داخل حديثهم اليومي. وفي مداخلته، أكّد تحدث د. ألون فراغمان، رئيس قسم اللغة العربية وآدابها في مدرسة التربية في الكلية الأكاديمية بيت بيرل، على نتائج بحث بروفيسور أماره في كتابه، وهي أن اللغة العربية تدرّس في المدارس ليهودية كلغة ميتة. وعرض فراغمان بحثا أجراه في المدارس اليهودية مؤكدا استيعابا محدودا للطلاب اليهود للغة العربية وأخطاءا في الكتابة واللفظ تعكس دمجا بين اللغة العبرية والعربية. وكانت إحدى نتائج بحثه، بأن تدريس اللغة العربية يجب أن يكون مختلفا عما هو عليه حاليا. أما الصحافي مرزوق حلبي فأشار إلى أن الكتاب مساهمة جدية لأدبيات ناقصة حول اللغة العربية، خاصة تلك التي تفك أسرار العلاقة بين اللغة وصاحبها. وأضاف حلبي إلى أن هناك سياسات ذوي السيادة تجاه اللغة العربية، ولكن على أصحاب اللغة العرب تقع المسؤولية في الاجتهاد للحفاظ على لغتهم، لأنها محور أساسي في بناء هويتهم الجماعية. وطرح حلبي أفكارا حول الإنطلاق باللغة وعدم الإنعزال داخلها وخاصة في فضاء العولمة. حيث دعا حلبي الى ما أسماه ب "التثاقف والخروج من ميناء اللغة العربية إلى اللغات الأخرى". ومن التحديات التي عرضها حلبي هو تحدي اللغة في عصر ما بعد الحداثة وما بعد القوميات، الذي يشهده العالم اليوم، وهي ربما تكون موضوعا للكتاب القادم، كما قال. انحسار في اللغة العبرية؟ أما د. عبد الرحمن مرعي، رئيس قسم اللغة العبرية وآدابها، الكلية الأكاديمية بيت بيرل، فقد تحدث عن اللغة العبرية وتأثيرها على اللغة العربية في السياق المحلي. وطرح ثلاثة أسئلة قال أنه من الصعب الإجابة عليها: اولها: كيف ينظر العرب إلى اللغة العبرية وهل هي لغة عدو؟ ثانيها: هل تقوم اللغة العبرية بدور اللغة الإنجليزية؟ وثالثها: هل اللغة العبرية هي لغة إحتلال؟ وأشار د. مرعي إلى أنه يوجد اضطراب لغوي لدى المواطنين العرب في إسرائيل. فتعليم اللغة العبرية من ناحية الدولة كان لسببين أولهما: التعرف على الثقافة الإسرائيلية، وثانيهما: مؤشر الولاء للدولة. وفي مشهدها التاريخي، وجد د. مرعي إلى أنه قياسا للأعوام بين 1967-2000 التي ازدهر فيها استعمال اللغة العبرية، فأننا نشهد اليوم تراجعا في امتداد اللغة العبرية بين الفلسطينيين من ناحية اتساع الاستعمال واشتماله أيضا على الفلسطينيين في المناطق المحتلة عام 1967، بسبب وعي الفلسطينيين أكثر بهويتهم. بروفيسور محمد أمارة: علينا أن نغيّر نظرتنا إلى اللغة العربية وفي النهاية، عقّب بريفسور أمارة على مداخلات الحاضرين مشيرا إلى ان ولادة كتاب هي عملية في غاية الصعوبة. هذا الكتاب يفص علم اللغة الاجتماعي، ويلتزم ليس فقط بالبعد المحلي إنما ايضا بالاقليمي والعالمي. وأضاف: "برأيي إن عرض اللغة العربية لدى الطلاب اليهود كلغة ميتة له معان كبيرة، ليس هنا الحديث فقط عن نظرة لعدو، إنما أخطر من ذلك. واذا كان الطرف اليهودي يبحث عن صلح سياسي فالأولى أن يحترم لغة الآخر، لأنه في النهاية الصلح الثقافي هو ما يدوم". وطرح الحضور من الطالبات حول الطرق التي نحافظ بها على لغتنا؟ وكيف نبدأ بذلك؟ وهي أسئلة تطرق إليها الكتاب في خاتمته. والتأكيد على البعد الايديولوجي للغة، حيث يجب أن تتغير نظرتنا إلى اللغة من أجل ان نحسن استعمالها في الميدان الشخصي، التربوي والعام.

عقد مركز أبحاث اللغة والتربية والثقافة في المجتمع العربي في إسرائيل حلقة دراسية بالتعاون مع قسم اللغات في الكلية الأكاديمية بيت بيرل ومركز دراسات، المركز العربي للحقوق والسياسات، حول كتاب "اللغة العربية في إسرائيل: سياقات وتحديات" للبروفيسور محمد أمارة. وحضر الحلقة الدراسية طلاب وطالبات أقسام اللغة العربية والعبرية والإنجليزية في المعهد العربي لإعداد المعلمين العرب في الكلية الأكاديمية بيت بيرل.

لغتي هويتي
في كلمته الترحيبية، تحدث د. عادل مناع، رئيس المعهد الأكاديمي لإعداد المعلمين العرب ورئيس مركز أبحاث اللغة والتربية والثقافة في المجتمع العربي في إسرائيل، عن أهمية الكتاب كونه يلقي الضوء على اللغة العربية التي هي الهوية وهي الأنا كما تظهر في أشعار الراحل محمود درويش. أضاف مناع إلى أن هناك ارتباطا بين البعد التاريخي والمشهد اللغوي، وقال: " من الواجب الحفاظ على لغتنا وعدم خلط اللغة العربية بالعبرية في حديثنا اليومي".
أما السيد حسام أبو بكر، عضو الهيئة الإدارية في مركز دراسات الذي ساهم في انجاز الكتاب ونشره، فقد أشار "أن الكتاب يعكس شخصية الباحث محمد أمارة، الإنسان صاحب الهوية الواضحة، والإمتداد القومي، والجدية والوضوح في الكتابة الأكاديمية".
وأضاف: " هناك علاقة بين اللغة وأصحابها ونظرة الآخرين إليها. إننا نحترم لغة معينة من إحترامنا للناطقين بها. وفي هذا السياق علينا ان نبدأ بالذات، فاحترام الآخر يبدأ من احترامنا للغتنا".

اللغة العربية في اسرائيل: مهمشة، ميتة وبحاجة إلى إنعاش
وعرض الكتاب د. غالب عنابسة، رئيس قسم اللغة العربية وآدابها، في المعهد الأكاديمي لإعداد المعلمين العرب، حيث يتناول الكتاب 18 فصلا يضم قضايا هامة منها: اللغة العربية والهوية الفلسطينية، الإزدواجية اللغوية: الفصحى التي نجدها بين المثقفين وبين المحكية التي نسمعها ونتحدثها في الشارع. حيث يشكل هذا النوع من اللغة عائقا أمام الطالب الناطق باللغة العربية، وعلى الرغم من وجود الأبحاث والإقتراحات على مدار المائة عام الماضية، إلا أنه لا تزال هذه المعضلة قائمة.
وفي السياق المحلي، حيث الصراع العربي الإسرائيلي، تبدو الهيمنة للغة العبرية، وعلى الرغم من أن اللغة العربية هي لغة رسمية في البلاد إلا أنها لا تزال مهمشة. وأكثر من ذلك أن اللغة العبرية قد تغلغلت الى صميم اللغة العربية، فأغلبية الناس يستعملون مصطلحات عبرية داخل حديثهم اليومي.

وفي مداخلته، أكّد تحدث د. ألون فراغمان، رئيس قسم اللغة العربية وآدابها في مدرسة التربية في الكلية الأكاديمية بيت بيرل، على نتائج بحث بروفيسور أماره في كتابه، وهي أن اللغة العربية تدرّس في المدارس ليهودية كلغة ميتة. وعرض فراغمان بحثا أجراه في المدارس اليهودية مؤكدا استيعابا محدودا للطلاب اليهود للغة العربية وأخطاءا في الكتابة واللفظ تعكس دمجا بين اللغة العبرية والعربية. وكانت إحدى نتائج بحثه، بأن تدريس اللغة العربية يجب أن يكون مختلفا عما هو عليه حاليا.

أما الصحافي مرزوق حلبي فأشار إلى أن الكتاب مساهمة جدية لأدبيات ناقصة حول اللغة العربية، خاصة تلك التي تفك أسرار العلاقة بين اللغة وصاحبها. وأضاف حلبي إلى أن هناك سياسات ذوي السيادة تجاه اللغة العربية، ولكن على أصحاب اللغة العرب تقع المسؤولية في الاجتهاد للحفاظ على لغتهم، لأنها محور أساسي في بناء هويتهم الجماعية.
وطرح حلبي أفكارا حول الإنطلاق باللغة وعدم الإنعزال داخلها وخاصة في فضاء العولمة. حيث دعا حلبي الى ما أسماه ب "التثاقف والخروج من ميناء اللغة العربية إلى اللغات الأخرى".
ومن التحديات التي عرضها حلبي هو تحدي اللغة في عصر ما بعد الحداثة وما بعد القوميات، الذي يشهده العالم اليوم، وهي ربما تكون موضوعا للكتاب القادم، كما قال.

انحسار في اللغة العبرية؟
أما د. عبد الرحمن مرعي، رئيس قسم اللغة العبرية وآدابها، الكلية الأكاديمية بيت بيرل، فقد تحدث عن اللغة العبرية وتأثيرها على اللغة العربية في السياق المحلي. وطرح ثلاثة أسئلة قال أنه من الصعب الإجابة عليها: اولها: كيف ينظر العرب إلى اللغة العبرية وهل هي لغة عدو؟ ثانيها: هل تقوم اللغة العبرية بدور اللغة الإنجليزية؟ وثالثها: هل اللغة العبرية هي لغة إحتلال؟
وأشار د. مرعي إلى أنه يوجد اضطراب لغوي لدى المواطنين العرب في إسرائيل. فتعليم اللغة العبرية من ناحية الدولة كان لسببين أولهما: التعرف على الثقافة الإسرائيلية، وثانيهما: مؤشر الولاء للدولة.
وفي مشهدها التاريخي، وجد د. مرعي إلى أنه قياسا للأعوام بين 1967-2000 التي ازدهر فيها استعمال اللغة العبرية، فأننا نشهد اليوم تراجعا في امتداد اللغة العبرية بين الفلسطينيين من ناحية اتساع الاستعمال واشتماله أيضا على الفلسطينيين في المناطق المحتلة عام 1967، بسبب وعي الفلسطينيين أكثر بهويتهم.

بروفيسور محمد أمارة: علينا أن نغيّر نظرتنا إلى اللغة العربية
وفي النهاية، عقّب بريفسور أمارة على مداخلات الحاضرين مشيرا إلى ان ولادة كتاب هي عملية في غاية الصعوبة. هذا الكتاب يفص علم اللغة الاجتماعي، ويلتزم ليس فقط بالبعد المحلي إنما ايضا بالاقليمي والعالمي. وأضاف: "برأيي إن عرض اللغة العربية لدى الطلاب اليهود كلغة ميتة له معان كبيرة، ليس هنا الحديث فقط عن نظرة لعدو، إنما أخطر من ذلك. واذا كان الطرف اليهودي يبحث عن صلح سياسي فالأولى أن يحترم لغة الآخر، لأنه في النهاية الصلح الثقافي هو ما يدوم".
وطرح الحضور من الطالبات حول الطرق التي نحافظ بها على لغتنا؟ وكيف نبدأ بذلك؟ وهي أسئلة تطرق إليها الكتاب في خاتمته. والتأكيد على البعد الايديولوجي للغة، حيث يجب أن تتغير نظرتنا إلى اللغة من أجل ان نحسن استعمالها في الميدان الشخصي، التربوي والعام.








يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.